عزت ابو علي - LebanonOn

وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية الصعبة وانعدام الإنماء، نتيجة الأوضاع التي يمر بها لبنان، وشبه التحلّل الذي أصاب المؤسسات العامة، أطلق عددٌ من شباب بلدة "دلهون" الكائنة في منطقة إقليم الخروب تجمّع شباب دلهوننا. 

يقول أحد مؤسسي التجمّع سليمان المعلم في حديث لـ LebanoOn إنَّ الفكرة في البداية انطلقت بين حوالي 10 شُبَّان من البلدة وسط العام 2022، لِيُلَامس عدد المشاركين اليوم حوالي الـ 90 شاباً وشابة من البلدة. 

ويلفت المعلم إلى أنَّ أهداف التجمع إنمائية، اجتماعية، اقتصادية، صحية، بيئية ورياضية لكل أبناء البلدة دون أي تفريق، ويُشدِّد على أن التجمّع بعيد كل البعد عن أية ارتباطات سياسية أو مع المنظمات غير الحكومية. 

وعن التمويل يُشير المعلم إلى أنَّه يؤمَّن من خلال اشتراكات المنضوين تحت راية التجمّع، فضلاً عن المساهمات من قبل أصحاب الأيادي البيضاء، ولا يُخفي المعلم الصعوبات التي تواجه التجمّع لناحية تمويل المشاريع ويعتبر أن تجاوز هذا العائق يتمّ لغاية الآن بشكل فردي. 

أنشطة عديدة قام التجمّع بها منذ انطلاقته، تتجلّى بإعادة إحياء المهرجانات والأنشطة الرياضية في دلهون، وهذا ما أدَّى إلى توجيه الأجيال الجديدة باتجاه الرياضة بعيداً عن الآفات الاجتماعية، بالإضافة إلى مشاريع المساعدات الإنسانية كسلال الغذاء للمتعفّفين من أبناء البلدة، فضلاً عن الاهتمام بالبيئة وجمالية البلدة وتراثها من خلال أعمال التأهيل الدورية "تنظيف وإعادة تأهيل الطرقات والأحراج ومنشآت البلدة الحيوية، التزفيت، شعار فني ضخم مُضيئ يحمّل اسم البلدة على مدخلها ..."، ويضع التجمّع في صلب أهدافه وعمله أولوية المحافظة على السلامة العامة وإيجاد أكبر سُبُل الراحة لأبناء البلدة، الذين وفَّر لهم التجمّع أيضاً عدداً كبيراً من المعدات الطبية لمحتاجيها.

ويؤكد المعلم في حديثه لـ LebanonOn أنَّ طموحات التجمّع لامحدودة وَيَعِدُ أبناء البلدة بالمزيد والاستمرارية والمشاريع الإضافية. 

تُوفِّر هذه المشاريع والمبادرات الشبابية فرقاً واضحاً على الأرض، لذا فإنَّ دعمها وتأطير عملها ووضع الاستراتيجيات والخطط، سيحلّ دون أدنى شكّ غياب وضعف المؤسسات الرسمية نتيجة ظروفها المادية، ودعم هذه المبادرات أساسي لاستمرارها وتحسين الأداء في خدمة الناس.