في شهر نيسان من العام 2015، استضاف الاعلامي طوني خليفة سجينة خرجت حديثاَ من سجن بعبدا تحدثت فيه عن تجاوزات عديدة و"محسوبيات" ومعاملات خاصة لبعض السجينات، واكدت ان المولجات بالحراسة كانوا يدخلون "الويسكي" وغيرها من المشروبات الروحية فضلا عن الابتزاز المالي وهذه القضية وصلت الى المحكمة العسكرية الدائمة لكن فصولها لم تنته بسبب تعذر انعقاد الجلسات لعدم حضور بعض المدعى عليهم .
اليوم مثل المدعى عليهم في هذه القضية وتمّ السير بالاستجواب بعدما فصل ملف احد المتهمين ويدعى جوزف عازار ورغم تمنّع السجينة نيكول منير لطيف عن الحضور .
في تفاصيل هذه الدعوى، فقد اسند الى مديرة سجن بعبدا كريستال ميشال ابو ناهض والمعاون منال عبد المسيح مراد اساءة استعمال النفوذ والسلطة وارتكاب اعمال منافية لواجبات الوظيفة بقصد جلب المنفعة لنفسيهما، في حين اقدمت نيكول منير لطيف وجوزف الياس عازار وميادة شهاب مشيك وحارسة السجن داليدا فضل الله العرب والحارسة الاخرى المتعاقدة نادين الياس كعدي على التدخل في الجرم في حين اقدمت العريف نادين الياس كعدي على مخالفة التعليمات العسكرية.
"العنوان العريض فوضى عارمة في سجن بعبدا للنساء". بهذه العبارة بدأت كريستيان روايتها عما حصل في السجن امام رئيس المحكمة العميد منير شحادة لافتة الى ان السجينة السابقة سكينة شاهين التي ظهرت مع الاعلامي طوني خليفة تحدثت عن افتراءات لانه تم منعها من المواجهة بدون اذن، مشيرة الى انها توفيت وهي كانت سجنت بسبب المخدرات.
اللافت في استجواب كريستيان انها لم "تترك ستر مغطى" فهي تحدثت عن السجينة نيكول لطيف التي كانت تتلقى معاملة خاصة، وهي لم يكن بامكانها الاعتراض لأن الاوامر كانت تصلها من خلال قائد الدرك ليتم السماح لها بلقاء المدعو جوزف عازار ومن دون اذن وحتى من قائد السرية مؤكدة انه يملك سلطة غير محدودة وهي عبرت عن الامر بالقول "الدولة كلها كان دايرها يلي بدو بيصر وكلهم بدهن رضاه مع مدير المخابرات والمدعي العام التمييزي " .
وهي نفت تواصلها معه ولكنها تؤكد انه كان يلتقي لطيف في المكتب ويتناول القهوة لفترة وجيزة لافتتة الى انه على علاقة حتى مع بعض قضاة المحكمة العسكرية ومن بينهم القاضيين عماد الزين وعماد عويدات.
واضافت كريستيان انها كانت تشك بوجود ممنوعات مع لطيف لكنها لم تتمكن من ضبطها وعندما وصلت المعطيات الى العميد ذكرى وصل الى السجن واثناء التحقق ورده اتصال من العميد سعاده الذي كان خارج لبنان طالبا منه المغادرة عندها بدأت لطيف بالغناء "بدك مليون سنة تتعرف انما مين" نافية ما ورد على لسان سكينة عن العلاقات الجنسية بين السجينات والحارسات .
اما عبير فقد اكدت ان معاملة لطيف كانت خاصة مؤكدة على رواية كريستيان حول الاتصال الذي تلقاه العميد ذكرى للمغادرة وهنا اكدت الاخيرة الى ان كل الحاجيات التي تصل الى لطيف لا تفتش لان هناك اوامر بمنعنا من التفتيش .
اما عن موضوع ادخال منال مراد لزجاجة "ويسكي" اكد عبير انها سمعت بالامر لكنها لم تكن في الخدمة يومها ومديرة السجن في اجازة مرضية لافتة الى انه كان بحوزة لطيف مجوهرات وهاتف .
وباستجواب منال مراد اكدت انها ادخلت قنينة نبيذ لاستعمال شخصي اما بالنسبة "للكوتيون" فقد احضرته بناء على طلب مديرة السجن ومن "كرتون"، نافية معرفتها بعازار شخصيا ولكن اسمه كان يتردد بشكل دائم .
عازار ورد اسمه ايضا في افادة العريف ندين كعدي التي شعرت بان هناك تراخي مع لطيف التي كانت الاول في المكتب وهي لديها القدرة على التحكم بالسجن نافية ان تكون قد طلبت من عازار نقلها من سجن بعبدا.
وفي الختام طلبت رئيس المحكمة استدعاء كل من العمداء انطوان ذكرى الياس سعادة جهاد حويك بهيج وطفى الرائد ملحم طوق والتأكيد على استدعاء جوزف عازار ورئيس المخفر المسؤول عن تبليغه وجلب لطيف بالاحضار في حال تمنعت عن الحضور وختم العميد شحادة قائلا "بدي اوصل للاخر فيه وبدي شوف لوين بدو يوصل ".وارجأت الجلسة الى 26-11-2021.