عاد "ابو عبد السلام" "ابو بلقيس" و"ابو مالك التلة" الى الساحة الاعلامية، لكن هذه المرة من داخل المحكمة العسكرية الدائمة خلال محاكمة السوري عبد الحليم محمد وليد رعد المتهم بالتواصل مع الارهابي صطام الشتيوي المسؤول عن التفجير المزدوج الذي وقع في برج البراجنة عام 2015 .

عبد الحليم كان موقوفاَ في سوريا على ذمة التحقيق بتهمة نقل متفجرات حيث امضى في سجون النظام ما يقارب ال37 شهراَ التقى خلالها الامراء الثلاث اثناء توقيفه وابرزهم التلة لكنه نفى الامر.

وبسؤال رئيس المحكمة العميد منير شحادة لعبد الحليم عن علاقته بهم نفى ما ورد في افادته عن لقائه بهم، مؤكدا انه عندما خرج من السجن انتقل الى جوسيه ومن ثم الى يبرود وهو دخل الى لبنان عام 2011 واستقر في عرسال ولا يعرف صطام .
اما بالنسبة لتواصله مع تجار الاسلحة ومعظمهم من المتهمين بالانتماء الى تنظيمات ارهابية، فشدّد عبد الحليم انه كان لديه شاحنة لتوزيع المياه، اشتراها بعدما اقفل محلّ الاحذية الذي كان يملكه فسأله العميد عن قدرته المالية لاسيما وانه كان مسجوناَ فاجاب المتهم انه باع ارضا كان يملكها في القصير.

وتابع العميد استجوابه بسؤاله "كيف مساقبة انه كل يلي زودتهم بالمياه" هم من المتهمين بالانتماء الى تنظيمات ارهابية.
ولدى السؤال عن الصواعق ال50 التي طلبها صطام وقصتها، اجاب عبد الحليم بالنفي لكنه لم ينكر معرفته بالمدعو لورانس حربا لأنّه كان يعمل معه في توزيع المياه وان الكبسولات لا علاقة له بها وهو فقط يعمل على توصيل المياه ولم يتواصل مع صطام.

وفي ختام الاستجواب ترافع وكيله المحامي حسين جعفر مكرراَ ما اتهم به موكله لناحية علاقته بالامراء الثلاث، مؤكداَ انه لم يلتق بهم في عرسال وهو اعترف ببيع الكبسولات الى الشمال السوري لكنه نفى انتمائه الى اي تنظيم ارهابي وان المدعو ايمن الحسيكي هو من طلب الكبسولات لافتاَ الى ان اسم موكله لم يرد في ملف تفجير برج البراجنة وقد ظهر خلال التحقيقات من زود صطام بالكبسولات وفي ختام المرافعة طلب ابطال التعقبات بحق موكله من جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي لانه لم يثبت هذا الامر وهو فقط قام بشراء الفتيل والكبسولات كونها رائجة في عملية تفجير الصخور ونقلت الى الشمال السوري وقد حكم على عبد الحليم في ختام مذاكرة المحكمة بالاشغال الشاقة مدة 10 سنوات مع التجريد و500 الف غرامة وتقديم بندقية حربية.