أكدت بريطانيا ان حزب الله يسهم مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان، متهمة طهران بزرع عصابات مسلحة تضعف دول الشرق الأوسط من داخلها.
موقف المملكة المتحدة جاء في كلمة القاها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، حيث قال : نحذر من الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان الذي احتضنه الحرس الثوري الإيراني في لبنان، كان أول قوة تمرد أجنبية تابعة لإيران. ومنذ ذلك الوقت، نما الحزب ليصبح دولة داخل دولة، مساهماً مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان. وكررت إيران هذا النموذج في العراق، إذ استغلت الانتقال الضعيف نحو الديمقراطية كي تزرع البلد ببذور عصابات مسلحة تُضعف الدولة من الداخل، وتقتل أولئك الذين يريدون حفظ القانون. هذا الشهر نفذت واحدة من تلك العصابات التي سلحها ودربها الإيرانيون محاولة لقتل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ونرصد أيضاً محاولات لسلوك مثل هذه السياسات في سوريا واليمن والخليج.
أضاف مور: "لقد بنت إيران قدرات سيبرانية هائلة استخدمتها ضد منافسيها الإقليميين وأيضاً ضد دول في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي تحتفظ ببرنامج اغتيالات تستخدمه ضد معارضي النظام".
وتابع : أن بريطانيا تواصل معارضة تطوير إيران للتكنولوجيا النووية التي لا يمكن استخدامها للأغراض المدنية، نأمل في نجاح المحادثات النووية القائمة راهنا بفيينا في التوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وختم مور أن الصين وإيران وروسيا تشكل مصدراً رئيسياً للقلق بالنسبة للاستخبارات البريطانية. وقال إن " التكيّف مع عالم متأثر بصعود الصين هو أولى أولويات (إم آي 6)". وشدد على أن "جهاز الاستخبارات الصيني يمتلك قدرات كبيرة ويواصل عمليات التجسس واسعة النطاق ضد المملكة المتحدة وحلفائنا".