تفاصيل عن محاولة اغتيال حمدان: اقنعوا احد المشاركين انهم من الناتو.. ولم "يتنبّه" انهم من الموساد الّا حين بات في قبضة المخابرات

خاص ON | | Thursday, January 13, 2022 12:21:00 PM

كلادس صعب

في 22 كانون الثاني من العام 2018 تعرض محمد حمدان شقيق القيادي في حركة "حماس" اسامة حمدان لمحاولة اغتيال من خلال عبوة ناسفة وضعت في سيارته مما ادى الى اصابته بجروح في ساقيه.
محمد حمدان ليس من الاشخاص المعروفين اعلاميا بالرغم من ان بعض المصادر اكدت انه مسؤول في الجهاز الامني "لحماس."
وبعد مرور عام على التفجير تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في 14/1/2019 من القبض على احد المشاركين في العملية المدعو حسين احمد بتو، في منطقة شرحبيل في صيدا والذي كان دوره القيام بعمليات الاستطلاع والرصد قبل تنفيذ العملية وبعد التحقيق معه تمكنت المديرية من تحديد هوية المشاركين وهم محمد يوسف الحجار الذي تمكنت القوى الامنية من توقيفه في حين ان محمد رامز بيتية والعراقي السويدي الجنسية كوفان شوكت باماراتي والجورجية ايلونا بيتر جانجيوني غادروا الاراضي اللبنانية من عدة معابر وتم الادعاء عليهم جميعا وعلى اخرين من الموساد الاسرائيلي.
مثل بتو والحجار امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد علي الحاج وكانت مخصصة للمرافعة. الا ان وكيل بتو استمهل وارجأت الجلسة الى 28-2-2022 لكن رئيس المحكمة طرح بعض الاسئلة على المتهم حسين احمد بتو بدأها بسؤاله ان كانت تليت عليه افادته الاولية عندما وقع عليها فنفى لافتا الى انها بلغت 73 ورقة وكان مطمش العينين.
وانتقل العميد الى سؤال المتهم ان كان يعلم ان مشغليه هم من "الموساد" الاسرائيلي، فنفى بتو الامر مشيرا الى ان خاله من شهداء "الجماعة الاسلامية" وهو قبل بالتواصل معهم لانهم ابلغوه انهم يتبعون "للناتو" وهدفهم المساعدة على محاربة "داعش" وهو واجههم بالامر مرتين لكي يتأكد من هدفهم الحقيقي.
اما بالنسبة للمعلومات التي زودها بهم فيما يتعلق ب"الفايبر اوبتيك" وبعض التفاصيل التي تتعلق بشبكة الاتصالات، فقد اكد ان ما زودهم به ليس سريا وهو متاح في كل مراكز "اوجيرو" ولم يسلمهم التفاصيل الدقيقة، لافتاَ الى ان "الاسرائيلي اجبن من ان يثق بغير الاسرائيلي".
واكد حسين انه ابلغهم ان كان هناك اي نية باستهداف احد لانه سيخرج عندها من العملية بعدما سأله العميد عن تبليغه بعملية اغتيال حمدان وتوقيتها، واللافت انه سافر الى العديد من البلدان ولديه حسابات مصرفية في اكثر من مصرف، واحدة تبلغ قيمتها 20 الف دولار(بنك عودة)، فاجاب بانها نتاج عمله في حين ان الحساب المصرفي الاخر حصل عليه من شركة "خطيب وعلمي".
وكون المتهم اكد انه تعاون معهم لهدف واحد يتعلق بالارهاب، سأله العميد عن سبب احجامه عن ابلاغ القوى الامنية وعن الهدف من ابقاء الاجتماعات سرية فكانت اجابة حسن انه "اشتلق" وعندما اوقف لدى المخابرات تأكد ان الامر له علاقة بالموساد عندها اعترف بما طلب منه.
ومما ذكره ان مشغليه قالوا له ان حمدان يخطط لعملية ارهابية في صيدا وهناك من يعمل في الضاحية الجنوبية تحت اسم "حزب الله" لكنهم من صفوف "داعش" وتمكن من اختراقهم .
واضاف حسين انهم سألوه عن نوعية عمله، هو المجاز بهندسة "التيليكوم" والكمبيوتر، هذا الامر دفع بالعميد الى سؤاله عن الهدف من تزويدهم بال I.P address فكرر حسين انه لم يعلم انهم من الموساد لكن العميد سأله عن جهله لهويتهم وهو الذي تعاون معهم منذ العام 2014 وعلى مدى 4 سنوات وتقاضى خلالها الالاف من عملة "اليورو" والدولار وسافر الى العديد من البلدان منها صربيا لملاقاتهم في حين ان الرحلات الاخرى كانت للاستجمام واقفل الملف بانتظار المرافعة في الشهر المقبل واصدار الحكم.



| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا