على وقع التوتر الاوكراني الروسي... هل اللبنانيون والطلاب في كييف عرضة للخطر؟

خاص ON | بشرى جميل | Wednesday, February 16, 2022 7:55:00 PM

بشرى جميل 

اتجهت انظار العالم في الايام السابقة إلى أوكرانيا، حيث تصدّر التوتر الروسي – الاوكراني الصحف والاخبار. واشعلت التقارير والتصاريح التوتر على الحدود، حيث اتهمت اوكرانيا روسيا بالحشد العسكري.   

وتطوّرت هذه الاخبار حتى وصلت إلى اتهامات بغزو وشيك قد يطال أوكرانيا مرّة جديدة، بعدما اطلقت روسيا في العام 2014 طلقة البداية واعادت تموضعها في جزيرة القرم.   

المخاوف من التحرك العسكري الروسي استوقفت العالم، حيث شهد الكوكب نشاطا دبلوماسيا لافتا للحلحلة، كما حثت وزارات خارجية دول عدة رعاياها على مغادرة اوكرانيا باسرع وقت ممكن.   

في هذا الاطار، كان لموقع LebanonOn حديث مع سفير لبنان في اوكرانيا علي ضاهر، الذي وجه رسالة تطمينية للبنانيين ولأبناء الجالية.   

اعتبر ضاهر ان ضغط الاعلام العالمي وسيل التصريحات والتقارير العدة والتحركات اللوجيستية على الارض ضاعفت المخاوف والقلق في نفوس المقيمين في اوكرانيا سواء من المواطنين ام الاجانب ومنهم اللبنانيين، لافتا إلى ان "هذا القلق لم يصل إلى مرحلة الخوف التام حيث اكتفى اللبنانيون في اوكرانيا بمتابعة الاخبار واخذ الحيطة إلى حين معرفة كيفية التصرف على ضوء الاحداث والتطورات التي ستحصل."  

واخبر سفير لبنان ان "مشاهد الحياة اليومية في العاصمة كييف كانت شبه طبيعية إذ لم يظهر اي من مظاهر الازمة المستفحلة". وقال: "لم نر ايا من المواطنين يعيش حالة ذعر، فالمؤسسات منتظمة والمحال مفتوحة وحركة السير والمطاعم والادارات العامة طبيعية اما المواطنون فيتابعون وينتظرون التطورات."  

وحول الاجراءات التي اعتمدتها سفارة لبنان في أوكرانيا لمتابعة امور الجالية اللبنانية، فاوضح ضاهر ان بيانا اوّل صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية دعا فيه المقيمين إلى اخذ الحيطة والحذر والتواصل مع السفارة عند الضرورة". وكشف ان السفارة بدورها قدمّت للبنانيين خدمة المعلومات والنصح بالعودة الطوعية.  

وبعد ملاحظة تحرّك الكثير من البعثات الخارجية التي دعت رعاياها إلى المغادرة الطوعية من أوكرانيا، جاء البيان الثاني الصادر عن وزارة الخارجية بحسب السفير، حيث نصح البيان اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا بالمغادرة الطوعية على متن الخطوط التجارية.  

وفي حين شدّد السفير على ان احدا لا يعيش حالة الذعر التي يتم التداول بها عبر الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كشف ان الفئة الاهم بالنسبة للسفارة كان فئة الطلاب. وقال: "هناك اكثر من 1200 طالب في اوكرانيا، ودعيناهم، في حال رغبوا بالعودة إلى لبنان، تنسيق هذه العودة مع جامعاتهم ومعاهدهم بما يضمن سير مصلحتهم التربوية".   

كان الاهم بالنسبة للسفارة اللبنانية ان لا تتعرض اقامات الطلاب اللبنانيين لاية مشكلة نتيجة عدم تنسيق العودة مع الجامعات، الامر الذي دفعها إلى التحرك، والطلب من الجامعات تقديم التسهيلات اللازمة للراغبين بالعودة مع الحفاظ على مصلحتهم التربوية وعامهم الدراسي.    

من جهة اخرى، تواصلت السفارة مع كل من وزارتي الخارجية والصحة بحسب ما اعلن السفير، وطلبت العمل على اعفاء الطلاب اللبنانيين الذي غادروا اوكرانيا وفي طريقهم إلى لبنان من اجراء فحص الـPCR  في ظل الاوضاع الاستثنائية. وبالفعل تعاونت الوزارتان.

وعلى الرغم من التدابير التي اعتمدتها السفارة لمساعدة الطلاب، اعتبر السفير ان الاعداد التي ستغادر للبنان باتت بحكم المحدودة وخصوصا ان الامور ليست بالسهولة المتوقعة، وقد لا تقبل كل الجامعات بمطالب الطلاب.  

وأمل السفير وتمنى ان يستتب الامن والسلام في المجتمع الاوكراني وان تعود الأمور إلى مجاريها، كاشفا ان لا خطط استراتيجية بعد وضعت للتحرك في حال تعقدت الامور وتعرّضت أوكرانيا بالفعل لأي عمل عسكري.   

على مسافة ساعات قليلة، نجحت الدبلوماسيات في الحؤول دون الحرب الكبيرة والتصعيد الروسي، فدخل البلدان بهدنة. هدنة مؤقتة قد يعود فتيلها للإشتعال بأي وقت قريب كان ام بعيد، وتبقى الجالية اللبنانية عالقة وسط هذا النزاع.   

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا