الصناديق قد تحمل مفاجآت.. استطلاعات لا تعبّر سوى عن 20 بالمئة من آراء المواطنين!

خاص ON | بشرى جميل | Monday, March 7, 2022 1:05:00 PM

بشرى جميل - خاص موقع LebanonOn: 

على ابواب الانتخابات النيابية، ومع اقتراب موعد انتهاء مهلة الترشح، تلعب الاحصاءات والارقام دورا محوريا، خصوصا في ظلّ القانون الانتخابي الحالي.
يختلف المشهد الانتخابي هذا العام عن استحقاق 2018، فبات لقوى التغيير والمجتمع المدني صدىً حقيقيا في الدوائر الانتخابية، هذا بالإضافة إلى التحالفات الجديدة التي ترسم في كافة المناطق.
احصاءات كثيرة ظهرت في الآونة الاخيرة، هزت اركان السلطة وقواعدهم الشعبية واثرت في المواطنين فبثت الأمل في نفوس التغييرين من جهة، واهبطت عزيمتهم من جهة ثانية.

موقع LebanonOn تواصل مع الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين للاطلاع منه على آخر احصاءات والتطورات الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة، إلاّ انّ جواب الاخير كان لافتا، فقال: "الاحصاءات والاستطلاعات الانتخابية التي يتم التداول بها غب الطلب".

شمس الدين اوضح انه لا يمكن تبني الارقام قبل تشكيل اللوائح، لافتا إلى انه من المبكر الحديث عن ارقام دقيقة. وقال: "70 إلى 80 بالمئة من المواطنين اكّدوا انهم لا يريدون المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وبالتالي فإنّ الاستطلاعات المنتشرة لا تعبّر سوى عن 20 إلى 30 بالمئة من آراء المواطنين". واضاف: "لا يمكن ان نبني استطلاعا للرأي بناء على شريحة من المواطنين لا تتجاوز الـ30 بالمئة".
وتابع شمس الدين: "احصاءات حسب الاجندات السياسية وغب الطلب، ولا يمكن التأكد من الارقام قبل ان يتوضح للمواطنين المشهد الانتخابي ويقرروا، مش مصدّق شي من الاحصاءات".
امّا وعن دائرة الشمال الثالثة، فقرأ شمس الدين ما يجري، مشيرا إلى انّ القوات اللبنانية هي الاقوى، كانت ولا تزال، على حدّ قوله.
بحسب الباحث في الدولية للمعلومات فإنّ الوضع اختلف كثيرا من الاستحقاق الماضي وحتى اليوم في الشمال الثالثة، إذ ان لوائح 4 كانت تتنافس، في حين يظهر ان 5 لوائح قد تتشكل في هذه الانتخابات، إضافة إلى ارقام المغتربين الكبير التي ستلعب دورا حاسما في اتخاذ القرار.
• لائحة التيار الوطني الحر اليوم خسرت تحالفها مع حركة الاستقلال والنائب المستقيل ميشال معوض في زغرتا، كما خسرت اصوات تيار المستقبل في الكورة التي كانت ممثلة بالنائب السابق نقولا غصن، الامر الذي سيغيّر مجرى الاحداث.
• من جهة تيار المردة، فكان قد استحصل على حواصل انتخابية ومقاعد في الدورة الماضية، نتيجة تحالفه مع النائب السابق بطرس حرب في البترون، الحزب القومي السوري في الكورة، وملحم طوق في بشري. اما اليوم فالوضع مختلف، فمجد حرب نجل النائب بطرس حرب اعلن تحالفه مع ميشال معوّض، كما وان الحزب القومي يعاني من شبه انقسام، حيث ان مجموعة تريد التحالف مع المردة في حين تريد مجموعة اخرى التحالف مع الوطني الحر. امّا ملحم طوق فلا يزال حتى الساعة لم يعلن خياره الامر الذي يترك المردة في حيرة من أمرهم.
• امّا القوات اللبنانية فيبدو انها تحافظ على قوتها. ويقول شمس الدين: "القوات حصلت على 3 مقاعد بتحالفها مع الكتائب اللبنانية في العام 2018 إلاّ انها قادرة اليوم على المحافظة عليها والاستحصال على مقعد اضافي".
• لائحة القوى التغييرية، كانت حاضرة في الاستحقاق الماضي ولا تزال اليوم، وهي متمثلة بلائحة إئتلاف شمالنا.
• واخيرا، لائحة جديدة ظهرت قد تقلب المعادلات، وهي بتحالف ميشال معوّض ومجمد حرب والكتائب اللبنانية.
قراءة عامة شرحها شمس الدين من دون الدخول في الارقام الجديدة الدقيقة، كاشفا ان العمل بدأ في كافة الدوائر وسيستكمل متى رسمت اللوائح والتحالفات بشكل واضح.
وفي الخلاصة، يبدو ان صناديق الاقتراع هذا العام ستفرز مفاجآت كثيرة، قد تكون بعيدة كلّ البعد عن استطلاعات الرأي.

 

 

فيديو اليوم:

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا