القوات صدّته وقوى المعارضة رفضت عرضه... هكذا كانت نهاية ميشال فرعون في بيروت

خاص ON | مارون ناصيف | Saturday, March 12, 2022 12:14:00 PM

مارون ناصيف - خاصّ موقع LebanonOn


حتى مساء أول من أمس الخميس، كان الوزير والنائب السابق ميشال فرعون يسوّق لتشكيله لائحة مستقلة عن كل الأحزاب في دائرة بيروت الأولى. بعد ظهر أمس الجمعة، قالها فرعون بالفم الملآن، "لن أخوض الإنتخابات النيابية في بيروت". فما الذي حصل مع الرجل بين ليلة وضحاها؟ ولماذا إنسحب من المعركة بعدما خاض مفاوضات عدة بهدف التحالف مع أحزاب تعمل على تشكيل لوائحها ومع قوى المعارضة ولو من تحت الطاولة؟
المعلومات من دائرة بيروت الأولى التي تضم الأشرفية والرميل والصيفي والمدور تفيد بأن فرعون فاوض القوات اللبنانية وقوى المعارضة على مستويين: مستوى أول يقضي بترشحه شخصياً على لائحة القوات شرط أن تجيّر له الأخيرة من أصواتها حوالى 2000 صوت كي يضمن فوزه على منافسه مرشح التيار عن مقعد الروم الكاثوليك النائب نقولا صحناوي، والمستوى الثاني يتمحور حول عدم ترشحه شخصياً وبإعطائه مقعداً على لائحة القوات أو المعارضة كي يجير له أصواته ويضمن فوزه وقد إختار فرعون مقعد الأقليات.
مع القوات تعثرت المفاوضات أولاً بسبب رفض القيادة السير بأي تعهد لفرعون يقضي بتجيير أصوات له من ناخبي القوات، أما السبب فلأن معراب تعتبر أن تأمين فوز الوزير السابق غسان حاصباني بالمقعد الأرثوذوكسي هو أكثر من أولوية وبالتالي يتطلب هذا الفوز تجيير أصوات القواتيين لحاصباني حصراً وعدم تشتيتها على أكثر من مرشح. والأمر الثاني الذي أوصل المفاوضات بين معراب وفرعون الى حائط مسدود، فهو رفض معراب التخلي عن مقعد الأقليات كونه من بين أسهل المقاعد في لبنان ككل لناحية الفوز به وذلك لأن الفوز بمقعد الأقليات في بيروت الأولى لن يحتاج الى أكثر من 400 أو 500 صوت وقد يكون الى أقل من ذلك إذا سجلت في العاصمة نسبة إقتراع أدنى من تلك التي سجلتها دورة العام 2018.
فشل المفاوضات بين فرعون والقوات لهذين السببين، يضاف اليه سبب ثالث غير معلن من الجانب القواتي ألا وهو أن القوات كانت تفضّل عزوف فرعون عن الترشح كي تتمكن من العمل عبر ماكينتها على كتلته الناخبة التي تعتبرها الأقرب اليها من أي فريق آخر كون القوات وفرعون كانا سوياً في تحالف ما كان يعرف بقوى "14 آذار".
هذا مع حزب القوات اللبنانية، أما مع قوى المعارضة، فالمفاوضات مع فرعون لم يكن هدفها أبداً ترشح الوزير والنائب السابق شخصياً على لائحة المعارضة في بيروت على إعتبار أنه مصنف من قبل المجموعات ضمن خانة قوى السلطة التي ساهمت بالوصول الى ما وصلنا اليه.
فرعون وبحسب المعلومات عرض على "تحالف وطني" ترشيح شخصية بيروتية مقربة منه عن مقعد الأقليات مؤكداً أن أصواته تضمن فوز مرشحه وتدعم حواصل اللائحة، الأمر الذي رفضه التحالف ولا سيما النائبة السابقة بولا يعقوبيان ما أدى الى نهاية فرعون خارج المشهد الإنتخابي النيابي.
بهذا الإنسحاب، يكون فرعون قد خرج من السابق الدائر على الزعامة الكاثوليكية في العاصمة بين النائب نقولا صحناوي الذي يعاني الأمرين إنتخابياً في بيروت بسبب تبدّل التحالفات والمشهد السياسي وتراجع شعبية التيار في بيروت، وأنطون الصحناوي صاحب بنك سوسسيتيه جنرال والمدعى عليه بملف التحويلات المالية من قبل النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، علماً أن الأخير يدعم اللائحة التي يشكلها مرشحه في العام 2018 على لائحة القوات والكتائب، النائب جان طالوزيان.

 

 

فيديو اليوم:

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا