عادت أزمة المحروقات الى الواجهة من جديد، وعاد مشهد الطوابير الذي بات المألوف عند كل أزمة، فبعد أزمة المصارف وإضراب الشركات المستوردة للنفط، إضراب آخر ينفذه اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات.

وفي السياق تواصل موقع LebanonOn، مع ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا لإستيضاح الأمور، الذي أكد في حديث لموقعنا، أنه خلافاً لما يشاع فأن لا أزمة محروقات لا في المحطات ولا في الشركات الموزعة للمحروقات، والمحطات ستفتح ابوابها بشكل طبيعي.
وقال أبو شقرا: هناك عدد من المحطات قررت إغلاق أبوابها غداً وذلك بسبب إضراب المصارف، ولأنها تريد أن تبيع الوقود وفق سعر صرف منصة صيرفة يوم الجمعة.
وأكد أبو شقرا أن المحطات ستفتح أبوابها غداً حتى آخر نقطة بنزين، والشركات التي ستسلم المحروقات غداً ستكون معروفة تجاه الدولة والمحطات والموزعين، ونحن سنسلم المحروقات حتى آخر نقطة ولا مشكلة لنا مع الشركات الموزعة ولا المحطات.

توازياً، فيما يخصّ إضراب يوم الثلاثاء، شدد أبو شقرا على أن " مشكلتنا الأساسية فهي مع وزارة الطاقة لجهة صدور كتابٌ من قبل المديرية العامة للنفط يطالب بتوقيف 1400 صهريج عن العمل، والطلب الى أصحابها استبدالها بأخرى جديدة، مستغرباً تويقت صدور القرار وخلفياته خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة.

وناشد أبو شقرا، المسؤولين الغاء القرار الصادر عن المديرية العامة للنفط، وقال: "إذا كانت المدير العام للنفط، تبحث عن السلامة العامة فنحن نبحث أيضاً عن سلامتنا الخاصة نظراً لأن الأعطال التي تصيب الصهاريج نتكبد أثمان إصلاحها من جيبنا".

وختم أبو شقرا: "شعارنا إبتداءً من اليوم، اعطونا حقوقنا ثم حاسبونا، ونحن تحت سقف القانون، وكل من سيغلق أبوابه غداً سيكون مسؤولاً امام اللبنانيين وأمام الدولة والقانون".