ميقاتي الى قطر... وموفد سعودي يزور لبنان قريباً؟

خاص ON | ميليسا نجم | Tuesday, March 22, 2022 9:44:00 PM

ميليسا نجم - خاص LebanonOn

فرض المشهد الذي يوحي بإعادة ترتيب العودة الخليجية الى لبنان وقعه على الساحة اللبنانية التي تتناتشها الأزمات.

فمنذ إعلان المملكة العربية السعودية عن تقديم مساعدات للشعب اللبناني من دون المرور بالدولة وممثليها، وزيارة وفد سعودي رفيع المستوى قصر الاليزيه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في الشأن اللبناني وصولاً لتغريدة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، شكلت التطورات بارقة انفراجة ولو أنها لا تطوي بطبيعة الحال صفحة حافلة بالنقاط السوداء في تاريخ العلاقات اللبنانية الخليجية.

وإستكمالاً لمساعي حسن النوايا وتعبيداً لطريق العودة، قابل لبنان أضواء الخليج الخضراء، ببيان صادر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ابدى التزام لبنان بإعادة العلاقات اللبنانية الخليجية الى طبيعتها فأتى الرد السعودي مرحّباً.

وفي السياق أكد رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام في حديث لموقع lebanonOn أن ترحيب المملكة العربية السعودية ببيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤشر إيجابي خاصة لما في مضمون البيان الذي أكد إلتزام الطرف اللبناني إعادة تصويب العلاقة مع دول الخليج ما إستدعى تلقفاً إيجابيا من جهتها على أمل استمرار هذه المؤشرات وعودة لبنان الى الأسرة العربية.

وأضاف سلام: "تتزامن هذه الإيجابية مع الزيارة المتوقعة لميقاتي الى قطر التي تبذل بدورها مساع لتنقية العلاقات اللبنانية الخليجية، وهذا ما يصب بإتجاه واحد أي إعادة العلاقات الى نصابها السليم".

وقال: "أعتقد انه في خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يتوقع أن يصدر مؤشرات إيجابية باتجاه لبنان في إطار الرد على الرد اللبناني على الورقة الكويتية، دون أن يعني ذلك أن الأزمة تمت معالجتها وانتهت، ولكن تحسناً تدريجيّاً في العلاقات اللبنانية الخليجية يستشفّ، على أمل استمراره".

اما عن تغريدة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، فأشار سلام الى انها تحمل في مضمونها إمكانية أن يزور موفد سعودي لبنان أم أن المملكة العربية السعودية تبدي اهتماماً بلبنان. فالهدهد هو رسول النبي سليمان، الى ملكة سبأ في تلك الفترة من التاريخ، مشدداً على اقتراب ظهور إشارة إيجابية سعودية باتجاه لبنان.

اما عن موقف رئيس الجمهورية في خلال القمة اللبنانية الإيطالية، لفت سلام الى أنه يعبر عن قناعة شخصية لدى رئيس الجمهورية ونتيجة تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله. وهذا الموقف لا يعيب على الجهود التي يبذلها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي والاجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة التهريب مراقبة الصادرات الزراعية والصناعية عبر المعابر لمنع تصدير الكبتاغون والمخدرات الى دول الخليج.

وأضاف: "أعتقد ان الجهود المبذولة والتي لا تزال مستمرة للغاية بدأت تؤتي بثمارها خصوصاً بعد الترحيب الكويتي".

توازياً، تطرح في السياق تساؤلات عن مدلولات توقيت الإعلان عن العودة الخليجية الى لبنان والظروف التي قد تكون قد فرضت هذه العودة بدءاً من الطلب الفرنسي  وذلك لتأمين الإشراف المباشر على تقديم المساعدات للشعب اللبناني دون المرور بالجهات الرسمية اللبنانية في دليل واضح على فقدان تام للثقة بها، وما استشفه الطرف السعودي لجهة ضرورة وجوده على الساحة اللبنانيّة.

أما وبعد، وفي طريق التعافي الطويل تبقى الانظار الى موقف حزب الله الذي وصف الورقة الكويتية بالاملاءات الخارجية والى طريقة التعاطي والتي لا يتوقع أن يحمل تغييراً أو تبدلاً ما، في السلوك والتعاطي.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا