سياسة وحسابات تفرّقان الأقوياء في صيدا-جزين فهل يندم هؤلاء على طلاقهم؟

خاص ON | مارون ناصيف | Saturday, March 26, 2022 10:15:00 AM

مارون ناصيف - خاصّ موقع LebanonOn 


لن تخوص الإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة صيدا – جزين لائحة قوية بكل ما للكلمة من معنى. فهناك لوائح ستسجل في وزارة الداخلية والبلديات شكلها أفرقاء أقوياء من صيدا وعليها ستترشح شخصيات غير معروفة وجديدة على الكار السياسي من جزين، مقابل لوائح شكلها أفرقاء أقوياء من جزين، وعليها ستترشح شخصيات صيداوية لا تتمتع بالحيثية السياسية التي تجعلها رقماً إنتخابياً صعباً في صيدا. أما سبب هذا الطلاق بين أقوياء صيدا وأقوياء جزين فيعود إما الى الإعتبارات والخلافات السياسية وإما الى الحسابات الإنتخابية التي يجريها كل فريق سياسي بهدف ضمان أكبر عدد ممكن من مقاعد الدائرة الخمسة (مقعدان في صيدا للسنة ومقعدان للموارنة ومقعد للروم الكاثوليك في جزين) لصالحه.
خير دليل على طلاق الأقوياء بين صيدا وجزين، ما يحصل مع التيار الوطني الحر. فالتيار هو الأقوى مسيحياً في جزين ومن دون أي منافس، وهذا ما أثبتته أرقام الإنتخابات الماضية كما الإنتخابات البلدية. التيار أعلن ترشيح نوابه الثلاثة زياد أسود وأمل أبو زيد وسليم الخوري عن جزين، وبغض النظر إذا كان سيستمر بتبنّي ترشيح الثلاثة أم لا، لكنه لم يعثر بعد على الحليف الصيداوي القوي، إذ ان النائب أسامه سعد يرفض التحالف مع التيار. لذلك قد يضطر التيار في نهاية المطاف الى تعبئة اللائحة بمنسقه في صيدا عبدالله بعاصيري ومن دون حليف سني قوي.
كذلك يرفض النائب سعد وكذلك حليفه عبد الرحمن البزري أي تحالف مع أي فريق يعتبرانه من قوى السلطة، ومن هنا جاء رفض التحالف مع نائب حركة أمل في جزين ابراهيم عازار الأمر الذي دفع بعازار الى تسجيل لائحة تضم مرشحاً سنياً واحداً من صيدا لا إثنين، وهو نبيل الزعتري الذي يعتبر من خارج نادي الأقوياء في المدينة.
أيضاً لن يكون على لائحة تحالف سعد - البزري أي مرشح قوي من جزين، إذا سلمنا أن الرجلين رفضا التحالف مع عازار ويرفضان التحالف مع التيار على إعتبار أنه في السلطة وبطبيعة الحال يرفضان أي تحالف مع القوات اللبنانية المرفوضة سنياً بسبب خلافها مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وهناك من يقول في صيدا، إن سعد والبزري يرفضان أي تحالف مع الأقوياء في جزين لضمان فوزهما بمقعدي صيدا السنيين إذا نالت لائحتهما الحاصل الثاني أو الكسر الأعلى.
أيضاً وأيضاً لن يتحالف المرشحان المحسوبان على تيار المستقبل يوسف النقيب وحسن شمس الدين مع أي حليف قوي في جزين، علماً أن إتصالات سياسية أجريت معهما للتحالف مع القوات اللبنانية التي رشحت سعيد الأسمر من جزين وغادة أيوب من كفرفالوس غير أنها لم تصل الى أي نتيجة بسبب تخوف النقيب وشمس الدين من ردة فعل الجمهور السني الغاضب من القوات داخل صناديق الإقتراع. النقيب وشمس الدين تلقيا أيضاً عرضاً من الرئيس نبيه بري للتحالف مع عازار غير أنهما رفضا أيضاً تحالفاً من هذا النوع.
إذاً الطلاق بين الأقوياء وقع في دائرة صيدا – جزين، فهل تتطابق حسابات حقولهم مع حسابات البيدر أم أن الأقوياء أنفسهم سيندمون على هذا الطلاق؟
الجواب في الخامس عشر من أيار المقبل.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا