"الرصاصة ما بتكوّع".. هل الادلة كافية لاستدعاء جعجع للتحقيق في قضية الطيونة؟

خاص ON | بشرى جميل | Tuesday, March 29, 2022 10:04:00 AM

بشرى جميل خاص LebanonOn:

شهد القضاء اللبناني استنفارا على كافة الاصعدة، فلا يزال الصراع القضائي المالي بين النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من جهة والمصارف من جهة ثانية، مستمرا.
هذا وعادت قضية اشتباكات الطيونة إلى الواجهة على ابواب الانتخابات النيابية، كما يعتبر البعض، مع ادعاء مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بجرائم التحريض على القتل ومحاولة القتل وتشكيل عصابة مسلحة وإثارة النعرات الطائفية.
موقعLebanonOn تواصل مع المحامي انطوان سعد الذي اعتبر ان الادلة التي سيق على اساسها الشباب الموقوفون في قضية الطيونة غير كافية، وكيف بالحري الادلة لاستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
سعد، وهو المتحدث باسم الموقوفين في قضية الطيونة، اوضح ان الشباب كانوا على بعد 3 شوارع من الاشتباكات ولم يكونوا موجودين عند المعارك، لافتا إلى ان توقيفهم تعسفي وغير منطقي. وقال: "الرصاصة ما بتكوّع 3 شوارع".
واضاف: "وصل الشباب إلى منطقة الاشتباكات عند الساعة الواحدة، وذلك بعد ان انتهت المعارك، وانهى عناصر مخابرات الجيش اللبناني تقريرهم.
وفي حين اكّد انه ليس في معرض الدفاع عن جعجع، اكّد ان الادلة لن تكون كافية لاستدعائه للتحقيق، مشيرا من جهة اخرى، إلى انّ تحقيقا كشف عن عدد كبير من المسلحين وصل في ثوان واطلق النار على المباني التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في عين الرمانة، وذلك على اثر اطلاق النار الاوّل الذي بدأ به ناطور مأجور لأحد المباني، تلّقى مبلغا من المال مقابل "الرصاصات الاولى"، بحسب ما ذكر التحقيق.
ادعاء القاضي فادي عقيقي احيل إلى قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، وبالتالي امام الاخير حلّ من اثنين: إمّا صرف النظر عن القضية واعتبار انها لا تستوجب الملاحقة، او استدعاء جعجع للتحقيق والاستماع إلى افادته.
سعد اوضح انه في حال استدعاء جعجع وتغيّبه عن الحضور، يمكن ان يعمد القاضي إلى اصدار حكم غيابي، ومذكرة توقيف بحقّه.
من جهة اخرى، دان سعد التصرفات غير القانونية التي يقوم بها القاضي فادي عقيقي، كاشفا ان الاخير لا يقبل اي طلب وقال: "حتى إذا طلبوا منه التنحي قد يرفض الطلب ويطلب من الجهة التابع لها رفض الطلب".
واضاف: "لا يحق للقاضي عقيقي ان يتحكم بتسجيل الطلبات كطلب التنحي ، فعلى الكاتب العسكري ان يسجّل الطلبات ويرّدها إليه، إلاّ انه طلب من الكاتب عدم قبول اي من الطلبات"، لافتا إلى انّ القوات اللبنانية تقدّمت بطلب لردّه عن النظر في الملف لدى محكمة الاستئناف في بيروت وهي تنظر في الوضوع، فهذا اختصاصها ولا شأن له فيها.
وقال: "متلو متل غادة عون، كل ما حدا يهّددها بطلب بتهددوا بتوقيف".
اشهر مرّت على قضية الطيونة، إلاّ ان الخوف لا يزال يسيطر في النفوس. اشتباكات لساعات اعادت الحرب الاهلية إلى الذاكرة، تلك التي يحاول اللبنانيون تناسيها يوميا. فهل تصل القضية إلى نتيجة تكشف حقيقة ما جرى في 14 تشرين الأول الماضي؟ أو يتمّ استخدامها في السياسة ؟

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا