حاول التنصّل من تهمة انتمائه الى داعش: روايات حول دورة شرعية ومحاولات هرب عبر البراري على الحدود

خاص ON | كلادس صعب | Wednesday, March 30, 2022 11:40:00 AM

لم يتمكن السوري ياسر عبد الله العلي من اقناع رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد علي الحاج باجاباته على الاسئلة التي طرحها الاخير في محاولة لتبرير التهمة الموجهة اليه، بانتمائه الى تنظيم "داعش" والقتال الى جانبه وتنفيذ الاعدامات بحق العديد من المدنيين والعسكريين السوريين والمقاتلين الاكراد. هو مثل وحيداَ امام قوس المحكمة لأن المتهمين الاخرين السوريين عبد الرحمن حمد الحمد والملقب ب"ابو يزن" وبهاء جاسم الناصر الملقب ب"ابو خميس" متواريين عن الانظار وهما سيحاكمان بالصورة الغيابية .
ياسر من منطقة الرقة السورية دخل لبنان في 16-12-2018 بصورة شرعية عند الحدود السورية ولكن عبرالى لبنان طريقة شرعية مبررا الحاجة الى ايجاد كفيل ليتمكن من العمل وكون الرقة معقل "داعش" لفترة طويلة حيث كان ياسر منضويا في "الجيش الحر" كما افاد وخرج من بلدته بعد دخول "داعش" وسكن في الشام لكنه غادر بعد 3 سنوات من سيطرة "داعش" تاركاَ عائلته وهذا الامر دفع بالعميد لسؤاله عن كيفية تعايشه مع الوضع. اتت اجابته بأنّهم "كفّروه" وهو من عائلة تتألف من 7 اشقاء 2 منهم خدموا في جيش النظام وقتل احدهم في حماه عام 1992 والاخر مازال في الشام في حين ان شقيقه الثالث يعمل في لبنان .
وبعد اصرار العميد على سؤاله عن كيفية تعايشه مع "داعش" لمدة 3 سنوات في حين انه يقول انه لم ينتم اليهم ولو بالاجبار، اجاب انه خضع لدورة شرعية لمدة يوم واحد ومن ثم هرب من البلدة عبر البراري باتجاه الشام. وأشار الى ان المسافة التي تفصل بينهما تحتاج الى 4 ساعات وتمكن من الوصول بعدما استقل احد الباصات.
فسأله العميد كيف يمكن لباص ان يمر في الوديان والجبال ويصل دون ان يتم التعرض له من قبل المسلحين وهذا الامر لم يقنع رئيس المحكمة والهيئة بسبب التناقض باقوال ياسر لناحية هروبه غير الواضح وتمكنه من الهروب من قبضة "داعش".
اما بالنسبة للمدعى عليهما في التهمة نفسها عبد الرحمن وبهاء، فقد اشار الى ان الاول تزوج وخرج من البلدة في حين ان الثاني لا يعرفه سوى بالشكل نافيا مشاركته في معارك عرسال لكنه لم ينكر ما ورد في افادته عن دخوله لبنان عام 2011 حيث سكن في الشويفات وعاد الى سوريا عام 2013 للزواج ودخل الاراضي اللبنانية مرة اخرى عام 2014 .
اما بالنسبة للفترة التي قضاها في الرقة في ظل وجود "داعش"، وما ورد في التحقيقات معه لناحية متابعته دورات شرعية والتي حدد مكان تلقيها في مسجد "ابو بكر الصديق" التي كان يتولاها امير الحسبة الملقب ب"ابو حذيفة" (عراقي الجنسية)، ومتابعة دورة عسكرية حول تفكيك الاسلحة في وادي السويسة حيث كان مسؤول الحسبة هناك المدعو عبد الله التونسي وبمشاركة ابن حوراء التونسي وعدد آخر من جنسيات مختلفة، اكد ان الاسماء التي ذكرها هي لاشخاص حقيقين كانوا في عداد الجيش الحر نافيا ما ورد لناحية اصطحابه الاشخاص المخالفين والذين يتم جلدهم كما انه لم يشهد على الاعدامات التي حصلت بحق من تعاونوا مع نظام الاسد والافتحامات التي حصلت في مطار الطبقة .
ووفق ما ورد في افادته فان المسؤول عن مجموعته او اميرها فهو ابو حوراء التونسي حيث قاموا باسر عدد من عناصر الجيش السوري وعناصر من الاكراد ونفذ بحقهم الاعدام واستمر معهم الى العام 2017 بعد سيطرة النظام لكن ياسر لم يعط اجابة واضحة الا انه اكد انه بعد خروج "داعش" انتقل الى الشام بعدما امضى في الرقة 3 سنوات .
وتابع العميد استجواب ياسر بسؤاله عن تركه للرقة دون اصطحاب عائلته وعدم الخوف من تعرضهم للاذى وكيفية تمكنه من الخروج من بين عناصر "داعش" وهم الذين لا يسمحون لاحد بترك منطقة نفوذهم، اجاب ان زوجته لا تخرج من المنزل وهي غير منقبة انما تضع الحجاب.
ولكن اللافت في رواية ياسر انه خلال تواجده في الشام كان يزور عائلته في الرقة اثناء تواجد "داعش" وهذا الامر دفع بالعميد الى تكرار سؤال المتهم عن حريته في التنقل دون اثارة الشكوك حوله من قبل التنظيم الا ان ياسر استمر في اعطاء روايات مختلفة لتنقله وانه انتمى الى "داعش" بشكل غير كامل وهذا الامر دفع العميد الى وقف الاستجواب بسبب "اللف والدوران" رغم ان الاسماء والالقاب التي ذكرها المتهم في افادته وردت في العديد من افادة بعض الموقوفين بتهم الارهاب وقد استمهلت وكيلته للمرافعة الا ان العميد اكد ان الاستجواب لم ينته وسيتابعه في جلسة اخرى حددها في 31-10-2022 .

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا