ميليسّا نجم - خاص موقع LebanonOn:

علّقت مصادر إقتصادية على كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومحاولته "تبرير" كلام نائبه سعادة الشامي عقب تصريحه الاخير عن الإفلاس.
وشرحت في حديث لموقع lebanonOn، أن الملاءة المالية أو القدرة على السداد او ما يعرف ب Financial solvency، أو Fraudulent Bankruptcy، هي القدرة على سداد المرتبات على المدى البعيد عكس السيولة التي تعبر عن المدى القصير.
ويفترض بأن تتوفر لدى كل مصرف لحمايته من الإفلاس وكل المصارف تحتفظ بها لدى مصرف لبنان وتسمّى بالملاءة المصرفية، الذي يمكنه من خلالها ان يغطي الخسائر ودفع المستحقات، في حالات الإفلاس.
وتضيف: مصارف لبنان تتميز بالملاءة المالية العالية، والتي تشكل عامل جذب لرؤوس الأموال وعندما يقال ان ملاءة المصارف مرتفعة بالتالي لا يمكن لمصرف لبنان أن يفلس".
وتشدد على أن السيولة والملاءة مرتبطان ببعضهما، فعندما لا تتوافر السيولة فإن الملاءة ستنخفض بطبيعة الحال، وفي حالة لبنان فإن الغموض يكتنف حسابات مصرف لبنان لتمنعه عن الكشف عنها أو عدم رغبة بالكشف عنها..
وتلفت المصادر الى أنه وبحسب رئيس الحكومة فإن الملاءة بخير،  يطرح تساؤل في السياق، فإذا كانت الملاءة بخير فبإستطاعة المصارف ضخ السيولة فلماذا لا تفعل ذلك؟
الجواب البديهي الذي سيأتي عندما نسأل سيكون أن الأموال محجوزة في الخارج ونعود بذلك الى الدوامة عينها.
وتجدد المصادر تأكيدها على ان ما يفعله الطرف اللبناني هو حث الدائنين على إيجاد توليفة للأزمة، لأن المركزي بدأ بصرف الاحتياطي الإلزامي، وبالتالي باتت علامات الاستفهام تحوم حول الملاءة التي تكتسب أهميتها من خلال تعزيز عامل الثقة، بحيث اذا فقدت الملاءة فقدت الثقة بالاستثمار في لبنان.

على خطّ آخر، تبرر المصادر، المخاوف من ان يكون لبنان قد أعلن الإفلاس الإحتيالي، وتقول: "الإفلاس الإحتيالي يكون عادة يكون عبر الشركات وليس عبر الدول لأنه من الصعب الإحتيال في أموال الدولة. أما التضارب الحاصل بين أرقام المركزي ووزارة المالية أمام اللجان المالية عزز الشكوك بأن يكون لبنان قد سار في هذا الإتجاه.