للمرة الأولى ... دايفيد شينكر شامتًا يكشف عن دور إدارة ترامب في تسريع حصول الانهيار المالي في لبنان

لبنان ON | | Saturday, May 14, 2022 6:46:00 AM

علي مراد - الأخبار

قبل ساعات من انطلاق الانتخابات النيابية، تتكشّف اعترافات بالصوت والصورة عن الدور الأميركي في تسريع حصول الانهيار المالي في لبنان، والأخطر، حجم التعويل الذي كان لدى واشنطن، في مرحلة ما، على مجموعات 17 تشرين، سعياً إلى إضعاف حزب الله وحلفائه. هذه الاعترافات لم يكشف عنها مقرّبون من دوروثي شيا ولا وسائل إعلاميّة نقلاً عن مصدر أميركي، بل أتت على لسان ديفيد شينكر، الأب الروحي لمشروع الاستثمار الأميركي في مجموعات «الثورة» والتغيير بعد 17 تشرين الأول 2019
 ندوة عبر تطبيق «Zoom» حملت عنوان «ديناميات حزب الله والشيعة وانتخابات لبنان: التحدّيات والفرص والتداعيات السياسية». أدار الندوة مدير المعهد روبرت ساتلوف، وشارك فيها كل من حنين غدار الباحثة في المعهد، وبشار حيدر أستاذ الفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى جانب ديفيد شينكر، الباحث العائد إلى «معهد واشنطن» منذ كانون الثاني 2021، بعدما شغل لعامين منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى. تناوب المشاركون على الحديث في الندوة التي استمرّت لحوالي ساعة و20 دقيقة، قدّم خلالها كل من حيدر وغدار رؤيتَيهما عن بيئة حزب الله وما ستحمله الانتخابات من نتائج متوقّعة. مداخلتا الاثنين لم تخلُوَا من التذلّل للرجل الأبيض (الصهيوني)، الذي اضطُرّ في نهاية الندوة إلى أن يُسكِتَهما ليتحدّث الأشكنازي شينكر.

في مداخلته، بدأ شينكر باستعراض أداء إدارات الرئيس جورج بوش الابن ثم باراك أوباما، وصولاً إلى دونالد ترامب، معتبراً أنّ الأول كان الأكثر استعداداً لـ«استغلال الفرص الحيوية ضد حزب الله» عندما انحازت إدارته لأجندة فريق 14 آذار بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005. لكن شينكر اتّهم إدارة أوباما بأنّها «ألغت برامج في لبنان كانت قائمة مع شخصيات شيعية مناهضة لحزب الله، الأمر الذي جعل الضغوط على حزب الله تتلاشى»، وقال إن أوباما فعل ذلك بحجة التوجّه حينها للتوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران. ثم ادّعى الدبلوماسي الأميركي السابق بأنّ إدارة ترامب «كانت تملك استراتيجية متعدّدة الأوجه»، متحدّثاً عن «أنشطة عديدة». أوّلاً والأهم، بحسب شينكر، محاولة «منع حصول المنظّمة (حزب الله) على المداخيل المالية».

في هذه النقطة بالتحديد، يكشف شينكر، للمرة الأولى، وبصوته مباشرة، عن دور إدارة ترامب في تسريع حصول الانهيار المالي في لبنان عندما قال بالحرف (ضاحكاً بطريقة شامتة): «فرضنا عقوبات على مؤسسات حزب الله المالية، كبنك الجمّال. وكنّا حريصين على مزامنة ذلك مباشرة بعد قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف لبنان، وفي اليوم التالي أعلنّا فرض العقوبات على بنك الجمّال، لكن كنّا نحن من يقف خلف قرار خفض تصنيف لبنان الائتماني».
اعترافات شينكر طالت الكشف عن بعض تفاصيل مشروع الاستثمار في «المجتمع المدني»، فهو أقرّ بأنّ واشنطن كانت تبحث عن «الفرص السياسية»، وهي رأت أنّ «هناك فرصة لهزيمة حزب الله كما في الانتخابات البلدية (2016)». وهنا استشهد ديفيد، الدبلوماسي الأميركي السابق، بحالة «بيروت مدينتي» خلال الانتخابات البلدية، وقال إنّهم أرادوا «البناء على هذه التجربة». لكن شينكر ادّعى بأنّ التوقّعات كانت متواضعة منذ البداية، وأضاف: «كنّا نؤكّد أنّ هذه المنظّمة (حزب الله) ليست غير قابلة للهزيمة».

لقراءة المقال كاملًا الضغط هنا.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا