بشرى جميل - خاصّ موقع LebanonOn

بين الـ18 والـ20 اختلط الحابل بالنابل: كلّ يغني على ليلاه ويؤكد انه "صاحب الكتلة النيابية المسيحية الاكبر" في البرلمان، في حين يحلّق سعر صرف الدولار في السوق السوداء من دون اي حسيب او رقيب، وبدأت الأزمات المؤجلة تتفجّر الواحدة تلو الأخرى.

المزايدات في العدّ لا يبدو انها ستنتهي في وقت قريب، فبين النواب الحزبيين، والحلفاء والتكتلات، ينتظر كلّ فريق التقدم بطعون نيابية تكسبه نائبا من هنا أو حليفا من هناك.
وفي السياق، اتت كلمة رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل في احتفال السبت الفائت، حيث هنأ عكار بـ4 نواب لا 3، في حين اتت نتائج الانتخابات النيابية في عكار بـ3 نواب للتيار، مقابل 4 حواصل للائحة النائب وليد البعريني. وقال باسيل: "الشكر لأهلنا بكلّ المناطق وخصوصاً المسنين يلّي حملوا معهم تقل عمرهم ليصوّتوا لنا، وبخصّص عكّار يلّي عطيتنا 4 نواب بيعكسوا تنوّعها بمذاهبها الأربعة". وفي حديث باسيل احالة الى طعن يتمّ التحضير له.
موقع LebanonOn تواصل مع المرشح عن المقعد العلوي في عكار على لائحة التيار الوطني الحر حيدر عيسى، الذي اكّد ان شيئا مريبا حصل يوم 15 ايار.
عيسى شدّد على ان التيار الوطني الحرّ امّن 4 حواصل في عكار، مشيرا إلى انّ "شي مش مظبوط" حصل وغيّر الارقام. وقال: "كنّا موجودين في الفرز، والنائب محمد يحيى اتصل بي واكّد لي ان التيار حصد 4 مقاعد ويتم استكمال الفرز والعمل على الحاصل الخامس".
توّجه المرشح إلى السرايا الحكومي في عكار، بانتظار النتيجة الرسمية بحسب ما اخبرنا: "انتظرنا حوالي الـ3 ساعات، باعتبار ان القاضية لم تكن في السرايا، ليتبين بعد وقت انها كانت متواجدة طوال الوقت، واتت النتيجة بـ4 حواصل للائحة البعريني مقابل 3 حواصل فقط للائحة التيار الوطني الحر".
عيسى اكّد في حديثه انّ ما حصل ظلم، كاشفا عن محاضر محروقة في بعض القرى واخرى اختفت ولا اثر لها: "كنّا ناجحين وفي شي مش مظبوط صار، محاضر ببنين اختفت، ومحاضر قرية قرحة وعين الذهب وغيرها محروقة".
وفي حين اشار عيسى ان القانون ظالم في بعض الاحيان، إلاّ انه اكد انه خاض المعركة ويعرف تفاصيله. وعن مسار الطعن، اكّد عيسى انّه يتابع الموضوع وسيحصل على المحاضر المخفية لافتا إلى انه سيتوجه إلى وزارة الداخلية ويقوم باللازم.
3948 صوتا لم تكن كافية ليختار ابناء الطائفة العلوية في عكار ممثلهم في البرلمان، بحكم القانون وثغراته التي يعترف بها الجميع. فهل يكون حكم المجلس الدستوري منصفا بحق المرشح عيسى، أو أنه وكما التجارب السابقة، سيكون خاضعا للضغوطات السياسية؟ وهل من احرق واخفى محاضر الفرز، يصعب عليه الضغط على المجلس الدستوري؟
تبقى الايام كفيلة باظهار حقيقة ما يحصل..