ترقّب لتمظهر الاكثريات في الاستشارات: هذه حقيقة استدعاء السفير البخاري الى المملكة... وبشائر سعودية غير مالية تجاه لبنان!

خاص ON | باميلا فاخوري | Wednesday, June 8, 2022 11:30:00 AM

باميلا فاخوري

تنصبُّ الجهود السياسية اليوم على الاستحقاق الحكومي بعد الانجاز العسير لاستحقاق رئاسة المجلس، نيابة رئاسته واللجان النيابية. وحيث تطرح أسماء عدّة لرئاسة الحكومة مع اختلاف حظوظها، يبقى الدور السعودي ذي تأثير كبير في مجريات الامور في البلاد. فما رأي السعودية بالانتخابات النيابية بعد عمل سفيرها وليد البخاري على حث الناخبين السنة الإدلاء بأصواتهم؟ اي شخصية تدعمها المملكة لرئاسة الحكومة؟ ما صحة استدعاء البخاري للسعودية لتأنيبه وتوبيخه؟ وهل تشرذم فعلاَ سنة لبنان سياسيًّا بعد الانتخابات؟

في السياق، يشير المحلل السياسي نضال السبع في حديثه لموقع LebanonOn إلى أنه "حتى هذه اللحظة لا يوجد موقف سعودي رسمي في موضوع تشكيل الحكومة كما لم يتمّ البتّ بالشخصية التي تحظى بالدعم السعودي المباشر".

وأشار السبع إلى أنه "كان للوزير السعودي فيصل فرحان موقف لافت لجهة انتظار النتائج الأخيرة التي تحدد الأكثرية النيابية وتموضعها".
وأضاف: "منطقيًّا وتقديريًّا في حال حصل حزب الله وحلفاؤه على الغالبية أو انطبق المشهد الذي تبدّى في المجلس النيابي بانتخاب الرئيس بري ونائب الرئيس الياس ابو صعب والنائب الان عون امين سرّ على المشهد الحكومي، المؤكد أن المملكة العربية السعودية لن تدعم لبنان ماليًّا، ربّما حضورها السياسي سيستمرّ في لبنان وهذا غير مرتبط بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة".

وتاليًا رأى أنّ "المملكة حتى هذه اللحظة تترقب الأحجام السياسية في لبنان لأنّ الغالبية ليست واضحة بعد. وصول ال ٦٥ ليس مؤشرًا بخاصة أن التصويت هو تصويت سري. وهذا الأمر لن يسري على تسمية رئيس الحكومة لأن الكتل ستظهر وتاليًا فإن الدولة اللبنانية والرئيس عون ملزمان بإعلان الكتل التي وقعت تسميتها على إحدى الشخصيات السنية".
ورجح السبع أن "يكون الرئيس نجيب ميقاتي الأوفر حظًّا لتسميته بخاصّة أنه لا يزال يتمتع بالدعمين الأميركي والفرنسي فضلًا عن دعم غالبية القوى اللبنانية، كأمل والاشتراكي، وبعض الشخصيات السنية القريبة من تيار المستقبل، لاسيما السفير البخاري".
وشدد السبع على أنّ "كل ما يحكى عن استدعاء المملكة للبخاري لتأنيبه عارٍ من الصحة وأنفيه نفيًا قاطعاً. ومغادرة السفير البخاري جاءت قبل حوالي ال ٤ أيام من انتخابات رئاسة المجلس النيابي وغير مرتبطة بالانتخابات النيابية ونتائجها".
وأشار إلى أنّ "زيارة البخاري السعودية مرتبطة بمباحثات دورية مع الجانب الفرنسي تتعلق بالمقاربة السعودية الفرنسية للشأن اللبناني وايجاد آلية لعمل الصندوق السعودي-الفرنسي الذي تم اقراره بقيمة ٧٢ مليون يورو للمناطق التي تحتاج هذا الدعم".

وقال: "قد يكون هناك أيضًا خطوات سعودية لجهة السماح بالرحلات المباشرة من السعودية الى لبنان بخاصةٍ اننا مقبلون على موسم الصيف بعد ان تم حظرها ابان تفشي جائحة كورونا".
هذا وأكد السبع أنه "فور عودة السفير البخاري سيكون هناك دعوة لصحافيين وإعلاميين على علاقة جيدة بالمملكة في مقر اقامته في اليرزة".
ونبه الى أنّ "الواضح ان حزب الله وحلفاؤه روجوا لخبر استدعاء المملكة للسفير بخاري لتأنيبه والتصويب على المملكة بجعلها تخسر الانتخابات في لبنان".
ولفت إلى أن "فوز بري برئاسة المجلس كان واضحًا منذ ١٥ ايار لانه حينما فشلت قوى التغيير وقوى ١٤ آذار بإحداث أي تغيير بالبيئة الشيعية فبري هو مرشحها حتماً".

وتابع: "قوى ٨ آذار أرادت أن تبرهن أنها استطاعت ان تحقق نصرًا على الرغم من أنه برأيي، السفير بخاري لم يكن يدعم قائمة بحد ذاتها في الانتخابات او طرفا معينا بقدر ما كان يسعى الى تحفيز البيئة السنية على الذهاب نحو صندوق الاقتراع نظرًا لأن تيار المستقبل كان قد دعا لمقاطعة الانتخابات".

هذا وشدد السبع على أنّ "نتائج الانتخابات في بيروت الثانية وطرابلس وعكار تشي بأنّ السفير بخاري نجح في مهمته إلى جانب دار الافتاء بتحفيز الطائفة السنية على المشاركة بعملية الاقتراع".

وأوضح أن "همّ المملكة في الانتخابات تركز على حثّ الناخبين السنة على الادلاء بصوتهم".

وختم: "لا يمكننا القول بأنّ السنة في لبنان تشرذموا، فقبل العام ١٩٨٩ كان هذا المشهد السني هو المهيمن، إذ كان هنالك زعامات سنية مناطقية محلية. واليوم نحن أمام مرحلة جديدة قائمة على بث الروح السنية الى ما قبل اتفاق الطائف، والحالة السنية في لبنان هي حالة سعودية والحالة الحريرية هي حالة سعودية ايضًا والتقدير أن سنة لبنان سيكونون في الدائرة السعودية في ما بعد."

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا