نادين قاومت حتى النهاية: الجبارة اغمضت عينيها و رحلت من دون وداع!

خاص ON | بشرى جميل | Wednesday, June 22, 2022 7:14:00 AM

بلحظات اغمضت عينيها ورحلت. قاومت نادين، آمنت ودافعت عن حياتها بوجه الخبيث، إلاّ ان المرض كان اقوى وخطفها من بيننا. رحلت نادين مساء الامس، وتركت الجميع مصدوما: كيف تخسر المقاومة؟ لماذا ترحل من بيننا القوية؟

"وقد قضت الحياة ان يكون النصر لمن احتمل الضربات لا لمن يضربها".. بهذه الكلمات حاربت الشابة نادين حداد مرض السرطان لـ3 سنوات، هي المعروفة بمثابرتها وجرأتها. آمنت ان الحياة ستقف بصفها، إلاّ ان الحياة خذلتها، تركتها في نصف الطريق تقاتل وحدها.

فارقتنا نادين من دون وداع، هي التي رفضت ان تستسلم وان تضعف، فكانت في كل مرّة تسأل عن صحتها تجيب: "انا منيحة نشكرالله على كل شي". هي التي لم تدع السرطان يهزمها في معركتها الاولى، فكانت الضحكة لا تفارق وجهها في اصعب الايام.

إنها نادين الجبّارة، التي وفي الايام التي خضعت فيها للعلاج الصعب كانت تبتسم وتقول "انا منيحة نشكرالله". إنّها نادين التي سلّمت حياتها للربّ والقديس شربل يوم علمت بمرضها، وقبلت التحدّي قائلة: "لتكن مشيئتك".
هي المناضلة، الشقية التي تركت اثرا في نفوس الجميع، وافجعت برحيلها بالامس كل من عرفها. ابنة الـ29 عاما المميزة، أتت إلى الحياة في يوم عيد الام في 21 آذار ورحلت في يوم عيد الاب، في 22 حزيران.

ناداكي الجميع قاومي، ناضلي، حاربي، "يلا قومي ناطرينك"، إلاّ ان الربّ احبك اكثر. صلينا لك ان تشفي، وان يختفي الالم، فها انت بجوار الربّ حيث لا الم ولا وجع ولا قهر.

لم اتخايل يوما في حياتي ان اكتب وانعي صديقة، لا بل اخت، وفعلا الكلمات لا توفيك حقّك يا نادين.. 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا