"قوى المعارضة" امام الانتخابات الرئاسية: القوات تدقّ ناقوس الخطر.. الكتائب: "لا مننزرك ولا مننجبر على اسم" والتغييرون: "أكيد لأ"

خاص ON | تيريزا فخري | Friday, July 1, 2022 4:11:00 PM

تيريزا فخري

تُخطف الأنظار من السرايا الحكومي اليوم ، ومن مجريات تشكيل رئيس حكومة تصريف الأعمال، الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، الحكومة، التي يلتف الغموض حول امكانية قبولها من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، و تتّجه نحو القصر الجمهوري، ونحو كُرسي الرئاسة المهدّد بالفراغ.
ومع مرور الوقت، يقترب لبنان أكثر فأكثر من الموعد القانوني الذي ينصّ عليه الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس عون، كي تبدأ أولى الجلسات لمجلس النواب في 31 من شهر آب.

وحتّى الآن فإن الأسماء الجدية المطروحة تنحصر بأربعة، وهي: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي رأى أنه هو مرشّح ماروني طبيعي لرئاسة الجمهورية وكونه الممثّل الأكبر لطائفته؛ رئيس حزب المردة سليمان فرنجيّة، الذي تردّد اسمه ما قبل الانتخابات النيابية؛ قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يطرح اسمه بقوة مؤخرا، بالاضافة الى المرشح منذ اليوم الاول لعهد الرئيس ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
و تبقى امكانية بروز اسماء غير متوقّعة في اللحظات الأخيرة للاستحقاق الرئاسي، ومع الأسماء المتداولة أيضاً في الاعلام كاسم سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون، ووزير الداخلية السابق مارون شربل الذي رأى نفسه في مقابلة أجراها مع موقع LebanonOn مرشّحاً مارونيأ طبيعيا للرئاسة.

وفي حديث مع موقع LebanonOn أكد عضو كتلة نواب التغيير النائب وضاح صادق أن الكتلة ليس لديها اسم لرئاسة الجمهورية حتى الآن، على أن تنطلق اجتماعاتها في مطلع الاسبوع المقبل للاتفاق على الاسم المناسب للرئاسة.

وفي سؤال عن امكانية تصويت الكتلة مثلا لرئيس حزب المردة سليمان فرنجية، وهو من الأسماء المطروحة والبارزة، جزم صادق قائلاً: "أكيد لا! مستحيل نسمّي فرنجية".
كما وبدأ الحديث في صفوف حزب الكتائب اللبنانية، للتوصل الى الاسم المناسب للرئاسة، حيث اكد عضو كتلة الكتائب، النائب الياس حنكش، موقع LebanonOn أن البحث والمشاورات مع الجميع جارية لمعرفة مع مَن سيكون هناك توافقا أكبر ولمن ستكون الحظوظ الأكبر، وطبعاً لدراسة انطباق المواصفات التي يضعها حزب الكتائب للرئاسة الأولى على الشخصية التي سيتم انتخابها، وأضاف حنكش أن الموضوع دقيق جداً، وما زال للأسف سابقاً لأوانه.

وأكّد حنكش أن حزب الكتائب ثابت على مواقفه وضميره ومساره التاريخيّ، وعلى الثقة التي سلّمتها الناس للكتائب في الانتخابات النيابية، وقال: "لا مننزرك ولا مننجبر على اسم"، ولا نذهب باتجاه مرشّح لديه علاقة استراتيجية وشراكة مع سوريا وحزب الله، وفي هذا الحال لن يرشّح حزب الكتائب النائب سليمان فرجية للرئاسة. حيث أن الرئيس الذي تتجه الكتلة لتسميته يجب ان يكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، ويبرز له موقف صارم بموضوع سيادة لبنان وقادر على نيل ثقة الشعب، ولديه جرأة مقاربة المواضيع كموضوع السلاح غير الشرعي وموضوع الحياد، ومن جهة اخرى ان يكون لديه فكر اقتصادي".
وأجاب حنكش عن موضوع امكانية توصّل حزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية الى اسم موحّد قائلاً: "كلو معقول، والتواصل مع القوات اللبنانية هو من خلال النائب جورج عدوان، وبحكم العلاقة الطبيعية."

من جهته أكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، أن هناك آلية تواصل بين المكونات المعارضة في البرلمان لمحاولة الاتفاق على تصور مشترك وموقف موحد لجميع الاستحقاقات الدستورية. وانطلاقاً من واقع أن الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية أعطى صوته للسياديين وللتغييريين، فبطبيعة الحال "لا يجوز تبديد أصوات الرأي العام."

وفي حال لم تتمكن المعارضة على الاتفاق على مواصفات مشتركة للاستحقاق الرئاسي، رأى جبور عبر موقع Lebanon On أن مرشّح 8 آذار سيعبر عندها نحو رئاسة الجمهورية، وعملياً سيكون لبنان أمام ولاية 8 آذارية تجدّد الازمة المالية، ما يعني ان لبنان سيواصل انزلاقه من سيء الى أسوء، وفي حال تمكّنت المعارضة على الاتفاق، ستقطع عندها الطريق على مرشّح 8 آذار، ومن هنا تدقّ القوات اللبنانية انذار الخطر كي تسمعه مكوّنات المعارضة، وكي تؤكد على خطورة عدم اتفاقها على اسم موحداً للرئاسة."

وأضاف جبور: "نحن لا نتحدّث اليوم عن هويّة المرشح ولم نعلن بعد عن أي اسماء، وجعجع هو مرشح طبيعي انطلاقاً من حيثيته ومن حمله اللقب السيادي، الاصلاحي والتغييري".
وعاد وشدّد على ضرورة كفّ يد فريق 8 آذار عن جميع مؤسسات دولة، "ففرصته في الحكم انتهت، وليست المسألة مسألة أشخاص بل مسألة خط سياسي، ففريق 8 آذار يعني الفشل، الانهيار والعزلة عن الخارج، وأي شخص يختاره هذا الفريق سيكون رمزأً للفشل الذي أظهره فريقه".

إذا، لم تتحّد المعارضة بعد على اسم لرئاسة الجمهورية حتى الآن، ولكن الاتحاد ظهر جليا بالوقوف سدا منيعا أمام أي مرشّح يطرحه فريق 8 آذار، أي رفض لباسيل وفرنجية معاً، وان اتفّقت العناصر على مرشّح واحد فعندها يخطف فريق 14 آذار الرئاسة الأولى من جيب فريق 8 آذار، الى جيبه، ويبدأ عندها عهده في الرئاسة.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا