رغيف الخبز مقطوع وان وجد "مضروب وما بضاين"... شكاوى بالعشرات فما القصة؟

خاص ON | بشرى جميل | Monday, July 4, 2022 2:26:00 PM

بشرى جميل - خاصّ موقع LebanonOn 

اسوأ ايام جهنم. هذه حال المواطن اللبناني يوميا مع "ربطة الخبز"، فبين الطحين المتوفر والمقطوع والمسروق والمنهوب، وقع الشعب ضحية لقمة عيشه.
ومع ان اللبنانيين اعتادوا التأقلم، إلاّ انّ الوضع بات اصعب من أن يُسكت عنه: رغيف الخبز مقطوع، وإن وجد مضروب.
شكاوى كثيرة وردت لموقع LebanonOn حول نوعية الخبز ومدى صلاحيته، إذ ان اللبنانيين استشعروا ان امرا غريبا يحصل، وانّ الخبز ليس كعادته. فقال بعضهم: "الخبز ما بيبقى لليوم التاني"، و"ما فينا نعمل سندويش، بيبس كلّو"، حتى وصل الحال ببعضهم لانتقاد طعمه: "قبل كان في طعمة، هلأ بتحس طحين على الحل".
في هذا الاطار، تواصل موقع LebanonOn مع نقيب اصحاب الافران علي ابراهيم، الذي استغرب انتقادات الناس. وقال: "في الوقت السابق، كان صاحب الفرن يشتري الطحين الذي يريده، و"ينقّيه على ذوقه"، أمّا اليوم فهذا الامر بات مستحيلا.
واضاف: "4 – 5 مطاحن مقفلة والوضع بات اصعب"، مستنكرا التجني على اصحاب الافران. ورفع ابراهيم الصوت قائلا: "قرفنا، وما بقى النا خلق نشتغل، قرفونا".
امّا عن عصابة الطحين، واصحاب الافران الذين "يبيعون بونات الطحين"، بحسب تقرير القوى الامنية، فاستنكر ابراهيم ما يحصل: "ليؤمنوا الطحين والقمح وبعدها يتفلسفوا".
وتابع: "لا يمكنني القول ان جميع اصحاب المطاحن انبياء، ولا بريئين ولكن على القضاء ان يحدّد ويحاسب، ومن يبيع الطحين بالسوق السوداء "الله لا يقيمه".
ولفت ابراهيم إلى انه كنقيب لأصحاب الافران لا سلطة عليه، موضحا انه ليس الدولة ولا علاقة له. وكشف ان وزارة الاقتصاد ابلغته مرات عدة عن افران في مناطق معينة تقوم ببيع الطحين وسأل: "لماذا يؤمنون لهم الطحين ما داموا يبيعونه؟ اوقفوا تسليمهم الطحين والبونات".
واضاف: "كلّه كلام وتجني والازمة في مكان آخر، فاصحاب الافران عملهم يقتصر على صناعة الرغيف من الطحين المتوفر، وليس "الركض وراء المطاحن لتأمين الطحين، ولا وراء البونات ولا "الشيكات الـ بلا رصيد".
وسط القيل والقال، يبقى المواطن اسير التجاذبات الحاصلة، والضحية الوحيدة، في بلد كثر فيه "النصابون والحراميّه".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا