وزارة الصحة استسلمت امام السرطان والمرضى: "واحد ناطر الموت والثاني عم ياخد الدوا"

خاص ON | بشرى جميل | Tuesday, July 5, 2022 5:00:00 PM

بشرى جميل - خاصّ موقع LebanonOn 

وقع تصريح وزير الصحة فراس ابيض بالامس كالصاعقة على مرضى السرطان في لبنان، فعلى الرغم من التعايش مع الوضع الصعب، إلّا ان كلام الوزير جاء اشبه باستسلام للازمة.
الابيض اوضح في ان الدولة اللبنانية غير قادرة على تأمين علاج السرطان لجميع المرضى، الامر الذي ينذر بكارثة كبيرة.
موقعLebanonOn تواصل مع مؤسس جمعية بربارة نصار لدعم مرضى السّرطان، هاني نصار، الذي اكّد ان التنسيق يتم بشكل متواصل مع الوزارة للوصول إلى حلول فعلية: "فينا نضلّ نصرّخ ولكن نريد من يتحرّك على الارض".
ورفع الصوت عاليا مطالبا الحكومة بالتحرّك، وقال بحرقة قلب: "المرضى اوقفوا علاجاتهم ووضعهم كالمحكوم عليه بالاعدام وحرموه من المورفين حتى".
نصار شرح ما يحصل مفندا اسباب المشكلة، حيث اوضح ان هناك نوعين من الادوية والعلاجات لمرضى السرطان: الاول مرتفع الثمن وآخر يعتبر ارخص إلى حدّ ما، قبل رفع الدعم عنه.
بالنسبة للعلاجات مرتفعة الثمن، اعطى نصار مثالا عن دواء تتناوله من 60 إلى 80 شابة في لبنان: "كمية الدواء المتوفرة والتي ستصل إلى لبنان تكفي حوالي 20 شابة فقط في حين ستبقى الاخريات من دون دواء". واضاف: "هيدا الـbudget في وزارة الصحة، ووضع الشابات صعب إذ ان جميعهن يعرفن بعضهن البعض، وسيكون من الصعب ان يتوفر الدواء لواحدة دون الاخريات". وقال بغصة: "وحدة ناطرة الموت، والثانية عم تاخد الدواء، هذا ظلم". مطالبا الحكومة اللبنانية بالاسراع وتحويل اموال اضافية للوزارة بهدف العمل على تأمين المزيد من الادوية: المرضى لا يستفيدون في علاج مرّة كل 3 اشهر، والدولة اللبنانية ترمي اموالها على الفاضي، لذا يجب العمل على تأمين المزيد من الاموال بهدف مساعدة الجميع".
امّا بالنسبة للعلاج "الرخيص"، فاوضح نصار ان السعر نوعا ما رخيص إذا لم يتم رفع الدعم عنه، وإلاّ فسيصبح أغلى بكثير. من هذه الادوية ما هو مستورد من الخارج ومنها ما هو مصنوع في لبنان، كاشفا ان وزارة الصحة ستسحب الرخصة من الشركات اللبنانية التي لن تعمل على انتاج وتسليم الدواء في حلول اشهر.
واضاف: "المشكلة الكبيرة في الادوية المستوردة، حيث ان معظم الشركات ترفض تسليم الادوية قبل الحصول على كامل مستحقاتها المكسورة عليها من الدولة اللبنانية، وكجمعية تحركنا واعطينا ملاحظاتنا للوزارة".

وتابع: "الاموال غير كافية لتغطية كل المستحقات السابقة بل ان الوزارة تدفع ثمن الادوية الجديدة وهذا ما يسبّب مشكلة"، مشيرا مرة جديدة إلى ان الحل يكون بتحرّك الحكومة.
وكشف عن اكثر من 300 اتصال يرده في اليوم الواحد جراء انقطاع الادوية: "دخيلك هالدوا من وين فينا نجيبو"، و"دخيلك ما عم نلاقي الدوا".
يوما بعد يوم، يفقد مرضى السرطان الامل بالانتصار على الخبيث في ظلّ دولة غير مسؤولة، فهل من يسمع؟

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا