علي الحاج - خاص موقع LebanonOn

لم يكن لبنان غائبا كليا عن قمة جدة، حيث ذُكِر في البيان الختامي للقمة، الذي انطوى على دعوة لجميع الجهات اللبنانية لاحترام الدستور اللبناني والمواعيد الدستورية ودعم دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ السيادة والأمن.
لكن هذا لم يكن كفيلا بمسح صورة التراجع في القيمة اللبنانية لدى الرأي العام العربي، وبخاصة السعودي، فالكل يرى أن لبنان أصبح في السنوات الأخيرة بعيدًا عن "اللهفة العربية".
علامات استفهام كثيرة طرحت عن علاقة السعودية بلبنان وبسياسته، ولكن وفي ظل اقتراب موعد إنتخاب رئيس جديد، ما هو توجه وموقف السعودية من الاستحقاق الرئاسي اولا ومن العهد الجديد المُنتظَر؟ وهل بات الشعب اللبناني في آخر سلم أولويات السعودية؟
عن العلاقة السعودية مع لبنان، يقول المحلل والكاتب السياسي نضال السبع في حديث لموقع LebanonOn إنه ومنذ وصول الرئيس ميشال عون إلى موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، والعلاقة غير جيدة بين السعوديين والعهد.
ورأى أن "السعودية الآن تنتظر وتراقب بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي، من سيصل إلى بعبدا، وبناء عليه ستسير الامور وفقا للمقتضى".
وأكد السبع أن "السعودية الآن لن تدلي بموقف إلى حين وصول رئيس جديد إلى بعبدا، وبناءً على قرب هذا الرئيس وتعهداته تجاه دولتها سيُحَدَّد موقفها، إما انتكاسة وبُعد أكبر، وإمّا تحسن وإقتراب من جديد".
كما أشار إلى أن السعوديين اتخذوا قرارا بتوفير الدعم للشعب اللبناني بشكل مباشر، وذلك من خلال الصندوق الفرنسي السعودي المشترك، ونشاطات السفير السعودي وليد البخاري لاسيما في منطقة طرابلس، حيث تكفّل بتجهيز كامل للمستشفى الحكومي بقيمة 22 مليون يورو.
ورأى أن "هذا عمل جديد، فبالسابق كانت تُقدّم هذه الأموال للنواب أو لمؤسسات الدولة، لكن اليوم الجانب السعودي يقدمها من خلال الصندوق، وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني من أجل التأكد من وصول هذه الأموال إلى الشعب" أي ضمان عدم سرقتها.
وأخيرا شدّد السبع، على أن "السعودية لديها التزام أخلاقي مع الشعب اللبناني بغض النظر عن شخص الرئيس المقبل".
من جهة أخرى، تشير مصادر مراقبة لـ LebanonOn، الى أنّ لا مرشح للإنتخابات الرئاسية حتى الآن تريد السعودية تزكيته وهي تتعاطى مع الملف من باب الحرص على احترام المهل الدستورية، وعليه يهم السعودية ان يأتي رئيس ينفذ الإصلاحات ويعمل بحرص على تنفيذ ما جاء في المبادرة الكويتية، والبيانات التي تصدر دائما عن دول مجلس التعاون الخليجي.