سفير أوكرانيا يكشف لـ LebanonOn عن تفاصيل مدّ أوكرانيا لبنان بالقمح.. هل انتهت الأزمة؟

خاص ON | علي الحاج | Wednesday, July 27, 2022 4:25:00 PM

علي الحاج - خاص - موقع LebanonOn

يعاني لبنان مؤخرًا من أزمة صعبة في القمح والمنتجات الأساسية التي تعتمد عليه كالخبز العربي، فأصبح المواطنون اللبنانيون يعانون أشد المعانات في الحصول على لقمة عيشهم، وبات السبّاق فيهم ومن يصل أولًا إلى الفرن، يحصل على ربطة الخبز لعائلته، ومن لديه عمل باكرًا وتأخرّ ولم يلحق، فمصيره ان يحاول مرة أخرى... في يوم ذلٍّ آخر.

رأى الكثيرون أن أزمة الخبز والقمح هذه عالمية، والبعض الآخر اعتبر أن وجود جنسية أخرى في لبنان بنفس عدد اللبنانيين أتعبت كاهله، لكن بغض النظر عن الأسباب حاليًا على الجميع التطلع نحو الحلّ. اللبنانيون باتوا مهددين في لقمة عيشهم والجوع.. خصوصا وان الاهراءات المشتعلة من دون انقطاع، عايشت عامين من "ما بعد الانفجار" من دون ان يتطلع المسؤولون السياسيون الى بديل استراتيجي لتخزين القمح.

"حاجتنا منه اذا كفات يومنا".. والوجهة: اوكرانيا.

في جديد الامر، انه ومنذ يومين، التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب سفير أوكرانيا ايهور اوستاش الذي أبلغه أنّ بلاده وفي إطار مساعداتها للبنان إستحدثت مرفأً لإستمرارية تسليم القمح إلى لبنان بسبب موقف لبنان من الحرب الروسية الاوكرانيّة.

حول هذا المستجد، تحدث موقع LebanonOn الى اوستاش، للاستفسار حول إنشاء ميناء في أوكرانيا، وما اذا كان حصريا للبنان أم ستستفيد منه دول أخرى؟ وما هو موقف لبنان من هذه المبادرة؟ ماذا عن الخطوات التالية التي يجب اتخاذها؟ وما هي كمية القمح التي سترد من أوكرانيا إلى لبنان؟ هل هو مجاني؟ وإذا لم يكن كذلك فكيف سيتم تحديد الأسعار وبأي آلية؟

أكد السفير الأوكراني أنّ هدف أوكرانيا هو مواصلة صادراتها وفقا لالتزاماتها الدولية، وقال: "قبل الحرب، كانت أوكرانيا تصدّر 5 الى 6 مليون طن من المنتجات الزراعية على أساس شهري. تم تصدير 90٪ من هذا الحجم من الموانئ البحرية في البحر الأسود وبحر آزوف".

وأشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي العالمي، وهو تهديد حاد بشكل خاص اليوم في بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمصر واليمن ولبنان وإسرائيل وليبيا وتونس والمغرب والعراق والمملكة العربية السعودية والدول الآسيوية كإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان، وهم المشترون الرئيسيون للقمح والذرة في الأسواق العالمية".

واعتبر أوستاش أن "هدفنا الرئيسي هو مساعدة جميع البلدان المحتاجة، لكني أؤكد لكم أنني كسفير في لبنان سوف أبذل قصارى جهدي لتزويد لبنان بالكمية اللازمة من القمح".

وأردف أن أوكرانيا لديها حاليا ثلاث محطات تصدير في حوض دانوب الأوكراني تعمل وهي: إزمايل "1.5 مليون طن في السنة"، ريني "4 مليون طن في السنة"، وكيليا "0.4 مليون طن في السنة". مشيرا إلى أنّ سعتها محدودة للغاية، مقارنة بمنافذ أوديسا وميكولايف.

وتحدث أوستاش عن أن الآن بدأ وصول القمح من تلك الموانئ إلى لبنان، وخلال الأسبوعين الماضيين وصلت 4 سفن من أوكرانيا إلى لبنان، وقال: "لذلك أستطيع أن أقول إن الجانب اللبناني قد استغل هي الفرصة بالفعل".

كما ورأى أن الخطوات التالية تعتمد على ما إذا كانت روسيا ستلتزم بالالتزامات التي تم التعهّد بها في اسطنبول الأسبوع الماضي.

وأضاف: "من المتوقع خروج أولى الشحنات من أوديسا، وموانئ تشورنومورسك، ويوجني المجاورة في غضون أسابيع، وسوف أذكركم بأن روسيا التزمت بحماية الموانئ المستخدمة في عملياتها من الأعمال العدائية".

وشدد أوستاش على أنه يجب التخلّص من مخزونات ما يقرب من 20 مليون طن في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وقال: "أريد أن أؤكد أن أوكرانيا مهتمة ببيعها من أجل توفير مساحة في مرافق التخزين للحصاد الجديد الجاري بالفعل في أوكرانيا".

وأخيرًا بالنسبة للأسعار، لفت إلى أنّ الأسعار ستنخفض بقوله "يمكنني أن أؤكد أنها ستنخفض لكن السعر النهائي سيعتمد على الوضع في السوق العالمية".
فهل سيكون للبنان موقفا سياسيا موحدا، يأخذ عبره طرفا مع أوكرانيا في حربها مع روسيا ليتخلّص من أزمة القمح التي تُتعب وتجوّع مواطنيه؟ أم أن الموقف السياسي اللبناني سوف ينقسم في هذه المسألة أيضًا ونرى معارضًا لروسيا يريد القمح الأوكراني كخلاص للبلد ومعارضًا لأوكرانيا يريد التضحية من أجل بوتين والمصالح الأخرى مع بلده؟

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا