سئم اللبنانيون من التقنين والعتمة الداكنة، وينتظرون يوما بعد اليوم الحلّ والمنقذ لمشكلة الكهرباء. فبعد اشهر من الحديث عن تأمين الغاز والكهرباء من الاردن ومصر، لا يزال الوضع على حاله من دون اي تقدّم. وبين الفيول الايراني الذي لا يزال محط جدل، والفيول العراقي الذي يصل إلى لبنان ويؤمن ساعتين من الكهرباء في اليوم، ظهرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني نور في السواد.

حيث وبفضل معامل الطاقة الكهرمائية، الكهرباء في مطار بيروت 24 على 24 من دون إنقطاع، ويبدو ان سجن رومية على الطريق. ولكن هل يمكن لمصلحة نهر الليطاني تحمّل هذا العبء الاضافي وتأمين الكهرباء بشكل متواصل لرومية؟

مدير مصلحة الليطاني سامي علوية اكّد في حديث لموقع LebanonOn انّه مصرّ على تأمين الكهرباء 24 على 24 لمطار بيروت، ولسجن رومية، مرحبّا بطلب وزير الداخلية.
وشرح قائلا: "نبيع الطاقة لكهرباء لبنان، ونزوّد محطة الجمهور بـ30 ميغا واط، الامر الذي يساعد على تأمين الكهرباء بشكل متواصل ومن دون انقطاع لمطار بيروت".
واضاف: "كما يعرف الجميع فإنّ الكهرباء مقطوعة في منازل الجميع، وبالتالي فاقتراحنا قام على مساعدة الدولة وتأمين الكهرباء قدر استطاعتنا للمرافق العامة والخدمات، كالمطار وسجن رومية".

واكّد علوية ان مصلحة نهر الليطاني تتشارك مع شركة كهرباء لبنان بالقرارات إلاّ ان القرار النهائي يعود للأخيرة، فدور المصلحة القانوني يقتصر على بيع الكهرباء للشركة.

واوضح علوية انّ عملهم مرتبط بالطقس وانهم حلّ مؤقت لا اكثر، مؤكدا انّ القدرة الحالية باقية حتى تشرين الثاني فقط. وقال: "في تشرين الثاني ستخفّ انتاجيتنا بهدف المحافظة على المياه، وتعود وترتفع في نهاية العام، وفي الصيف، وكلّ ذلك مرتبط بالطقس والخيرات التي سيأتي بها فصل الشتاء".
واعتبر انّ ما تقدمه المصلحة هو حلّ موقت للدولة، مشبها إياه بالـUPS: "يستعين اللبنانيون بالـUPS في منازلهم لتأمين الكهرباء، ونحن كالـUPS "، كاشفا انّ لبنان بحاجة لحوالي الـ3000 ميغاباواط في حين انّ قدرة الليطاني بشكل كامل لا تتخطى تأمين الـ80 ميغاواط.

إذا، وإلى تشرين الثاني على الاقلّ، سيطلع النور في سجن رومية ويبقى اللبنانيون في الظلام، بدون حتى "UPS"!