أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم، "انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية"، مؤكدا  إن "هناك نقاشا على أن تكون الجلسة المقبلة بين الرياض وطهران على مستوى غير وزراء الخارجية"، مؤكدا "تهيئة الظروف لجولة جديدة". فهل تفضي الجولة السادسة من المفاوضات إلى تسوية حقيقية ومستدامة؟ 

مصادر مطلعة على الملف تؤكد لـ"المركزية" ان مفاوضات الجلسة السادسة تحتاج الى دفعة جديدة، وهذه الدفعة يجب ان تكون إظهار نوع من النتائج، أقله أن يلتقي وزيرا الخارجية او ان تنتقل الى لقاء علني على مستوى معين. حتى الآن لم يذهب الطرفان الى هذا المستوى. ما الأسباب؟ هل داخلية ايرانية ام سعودية؟ الواضح ان السعوديين منفتحون على أي مستوى تريده ايران، بما معناه أنهم رموا الكرة في الملعب الايراني". 

وتشير الى ان الايرانيين غير قادرين، حتى اللحظة، على اتخاذ القرار لأن اللقاء العلني او على المستوى العالي بينهما، يحتاج لأن يؤكد كل طرف حسن نواياه. في حين ان كل تصرفات الايرانيين، باستثناء اليمن، لا توحي ان هناك حسن نوايا. لذلك، يطرح حصول اللقاء بينهما على مستوى معين، تساؤلاً. هل هو شكلي بمعنى إعادة علاقة ما بين البلدين مع الإبقاء على الملفات ساخنة؟ قد يكون الأمر ضمن هذه الحدود. وهل ظروف العراق مؤاتية لأن تستضيف ايران، لأن هذا اللقاء يصب في مصلحة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، نظرا الى الخلاف الداخلي الايراني والداخلي العراقي من قبل حلفاء ايران تجاه مصطفى الكاظمي، وأي لقاء في هذه الفترة هو إعادة تعويم للكاظمي، وهذا يريح السعودية. فهل ايران في هذا الوارد؟ هنا السؤال، تختم المصادر.