بشرى جميل - خاص موقع LebanonOn
اثارت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل بلبلة في الوسط السياسي. الكتل النيابية بدأت باجتماعاتها، والمرشحون "ربطوا الاحزمة"، في حين لا تزال الحكومة تُطبَخ على نار حامية.
برأي المحلل السياسي علي حمادة، سيناريو واحد هو الاقرب إلى الواقع سيحصل يوم الخميس وهو "تطيير الجلسة بعدم بلوغ النصاب".
بحديث لموقع LebanonOn اوضح حمادة ان فريق 8 آذار غير قادر على فرض رئيس من فريقه حتى الساعة، فلحزب الله وحلفائه "مرشح من اثنين"، إمّا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل او رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وقال: "عندما يشعر فريق 8 آذار ان القوى السياسية والافرقاء الآخرين يحلّقون نحو اسم واحد، والنصاب قد يتم في الجلسة، "سيطيّرون النصاب".
واضاف: لن يقبل فريق 8 آذار بوصول مرشح ليس من فريقه.
امّا عن الدعوة إلى جلسة انتخاب في الوقت الحالي، فاعتبر حمادة ان هدف بري هو التخلّص من الضغوطات سواء الدولية والعربية والداخلية، لاسيما الانتقادات الكثيرة بعدم تحرّكه ودعوته لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "بري سيكتفي بهذا القدر، يدعو لانتخاب رئيس للجمهورية للحدّ من الضغوطات، الجلسة لن تنعقد وسيتم تأجيلها لاسبوع او 10 ايام، فهو لم يعد قادرا على التنصّل من الموضوع".
وكشف حمادة ان الفراغ الرئاسي هو السيناريو المرجح، لافتا إلى ان الجهد الكبير الذي يبذل لاستكمال الحكومة هو خير دليل، حيث ان ان صفقة الحكومة الجديدة بالرغم من كل العقبات والصعوبات التي تحصل هي تسليم بالفراغ القادم.
وفي هذا الاطار، اكّد حمادة ان بري وبدعوته، يحاول الضغط على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والحث على تشكيل حكومة خلال 24 او 48 ساعة فقط. وقال: "بري يضغط على عون، ليقبل بالصيغة المطروحة". وكشف ان مشكلة برزت في اللحظات الاخيرة لتشكيل الحكومة، تتعلّق بمطالب جديدة لرئيس الجمهورية: "الرئيس عون يعرقل تشكيل الحكومة، يريد ان يبقي التوقيع على مرسوم استقالة الحكومة، بيده كورقة تصعيد".
بالتالي، نحن امام مناورات من اطراف متعددة، بحسب ما اوضح حمادة: مناورة للضغط على الرئيس عون وتشكيل الحكومة بالصيغة المطروحة، ومناورة اخرى للحدّ من الضغوط الكثيرة على الرئيس بري.
وتابع: "الكل يناور على الكل، إن كان الرئيس عون، او بري او الرئيس المكلف ميقاتي"، موضحا ان اللبنانيين امام واقع معقّد على صعيد الاستحقاق الرئاسي، حيث انه لا يبدو ان اي فريق قادر على ايصال رئيس من حصته، والجميع بحاجة إلى تفاهم عريض، بانتظار "الرئيس".
إذا، وبانتظار جلسة الخميس، كباش عون – بري مستمر فمن يربح؟!