دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد اول جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل لا تعني اطلاقا ان الاستحقاق سينجز وسيكون للبنان رئيسا جديدا تبدأ معه مرحلة جديدة من تاريخ لبنان...

لكن يبدو ان ما سيحصل الخميس ما هو الا تكرارا لمشهد العام 2014 – 2016 حين عقدت 45 جلسة دون ان تسفر عن الانتخاب.
وفي وقت يتمنى فيه اللبنانيون الا تطول فترة الفراغ في بلد تعصف فيه الازمات من كل حدب وصوب، هذا وكان بري قد شدد، في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" أمس، على ضرورة انتخاب رئيس جديد وتشكيل الحكومة لتجنيب البلاد الدخول في "فوضى دستورية"، قائلا: رئيس جمهورية جديد أكثر من ضرورة لقطع الطريق على من يراهن على الفراغ الرئاسي".

هذا وتنص المادة 49 من الدستور على: "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولة ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي".

فما هو السيناريو المرتقب عند الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس المقبل؟

قال عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون: لا اعتقد ان الكتل والنواب جاهزون لانجاز الاستحقاق الرئاسي لان الانتخاب لا يحصل في ظروف غير مكتملة وغير ناضجة، معتبرا ان هذا النضوج لا يكون على مرشح بل ربما على عدة مرشحين ليحصل التنافس بينهم، الامر الذي يأخذ في الاعتبار ان لبنان ليس معزولا عن مشاكل المنطقة اضافة الى ازماته الداخلية.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اضاف عون: نتطلع الى الاستحقاق من اجل الوصول الى الحلول بعده، خصوصا واننا امام مشاكل عدة تحتاج الى معالجات ولا يجوز ان نضيف اليها اشكالية اخرى.

وتابع: لا ارى ان الخميس سيكون هناك رئيسا جديدا للبنان، مرجحا الا يتوفر النصاب او تحصل الدورة الاولى دون ان يحصل اي مرشح على الاكثرية المطلوبة، مكررا ان الظروف لا زالت غير ناضجة لانتخاب الرئيس بعد يومين، ولكن لا شيء يحول دون ان تنضج في الاسابيع المقبلة.
وسأل: اذا تم انتخاب رئيس الخميس المقبل، هل تحل ازمة من الازمات التي يعاني منها لبنان؟ لقد قيل ان اجراء الانتخابات النيابية سيؤدي الى الحل، لقد حصلت هذه الانتخابات ولم يتغير شيء؟! 

عن مشاركة تكتل لبنان القوي في جلسة الخميس، قال عون: المشاركة في جلسة الخميس تحسم في اجتماع تكتل لبنان القوي وفقا للمعطيات الموجودة عن كل اعضائه.