استغرب الكثير من متابعي مباراة منتخب إنجلترا وويلز، والتي جرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني بملعب استاد أحمد بن علي بالعاصمة القطرية الدوحة، من طريقة الاحتفال الحزينة للاعب الإنجليزي مارك راشفورد بهدفه الأوّل ضدّ منتخب ويلز، وذلك بعد أن جثا مهاجم مانشستر يونايتد على ركبتيه وأشار إلى السماء.

وسجل راشفورد الهدف الأول بركلة حرة مباشرة، استقرت في الزاوية العليا لمرمى ويلز، ليدخل بذلك الشاب البالغ من العمر 25 عاماً تاريخ المونديال، كونه سدد الهدف الأول من ركلة حرة في النهائيات المقامة في قطر.

وعقب تسجيله الهدف الأول في الدقيقة 50، جثا مهاجم مانشستر يونايتد على ركبتيه وأشار إلى السماء، في احتفال مؤثر لصديقه غارفيلد هايوارد، الذي توفي قبل يومين من المباراة بعد صراع طويل مع السرطان.

وخلال مقابلة صحفية أجراها راشفورد بعد المباراة، قال: "للأسف فقدت أحد أصدقائي قبل يومين.. لقد خاض معركة طويلة مع السرطان، لذلك أنا سعيد لأنني تمكنت من التسجيل له، لقد كان دائماً مؤيداً كبيراً لي، لقد كان مجرد شخص رائع وأنا سعيدٌ حقاً لأنه دخل حياتي".

وبفوزها على ويلز، تأهلت إنجلترا رسمياً إلى دور الـ16، حيث تنتظرها مباراة صعبة أمام منتخب السنغال، ويعتقد راشفورد أن فريق المدرب جاريث ساوثجيت قوي بما يكفي لخوض تحد خطير في مراحل خروج المغلوب أمام منتخب الإفريقي.

وأضاف راشفورد: "أشعر أن الطموح في الفريق جيد حقاً، لدينا مزيج جيد من الصفات المؤهلة، لدينا فريق جيد بالفعل وفريق قادر بالتأكيد على التحدي للفوز بالبطولة، آمل أن نتمكن من البناء على هذا النوع من الأداء، ومواصلة التحسين ومواصلة تسجيل الأهداف وإظهار صفاتنا".

وعقب نهاية المباراة كذلك، نشر راشفورد تغريدة توثق احتفاله بالهدف الثاني، حيث قفز فرحاً محاطاً بزملائه في منتخب إنجلترا، وعلق عليها بالقول: "لقد حان دور الـ16".