جاء في الديار:

بدأ العد العكسي لموعد انتخاب مفت أصيل للطائفة السنية في محافظة عكار في 18 كانون الاول الجاري، حيث يختار 174 ناخبا ( الهيئة الناخبة)، بالاقتراع السري مفتي عكار تنتهي ولايته ببلوغه السبعين من عمره، بعد أن كان في السابق ينتخب مفتيا لمدى العمر.

مرشحون سبعة يتنافسون على منصب الافتاء هم: القاضي الشيخ اسامة الرفاعي، الشيخ زيد بكار زكريا، الشيخ زيد الكيلاني، الشيخ ناجي علوش، الشيخ عبد الرحمن الرفاعي ، الشيخ حسن البستاني والشيخ محمد عبد القادر الحسن. وعزف رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة عن الترشح، مفضلا أن يكون على مسافة واحدة من الجميع.

تتألف الهيئة الناخبة من النواب السنّة الحاليين، عضوا المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، القضاة الشرعيين العاملين، القضاة السنة العدليين والاداريين والماليين العاملين، رئيس دائرة الاوقاف، مدرسو الفتوى ومشايخ القراء، اللجنة القائمة بمهام المجلس الاداري، الائمة المنفردين، موظفو الفئة الاولى السنة في الادارات العامة، اعضاء المجلس الدستوري السنة، رؤساء واعضاء المجلس البلدي السنة في مركز القضاء، ورؤساء بلديات القرى والبلدات السنة.

وحسب مصادر عكارية، ان حماوة المعركة الانتخابية بدأت ترتفع مع اقتراب موعد الاستحقاق، ويكاد التنافس ينحصر بين مرشحين قطبين سبق لهما تولي منصب افتاء عكار بالتعيين او بالتكليف، هما القاضي الشيخ اسامة الرفاعي والشيخ زيد بكار زكريا، ولبقية المرشحين حيثية دينية في عكار، غير ان الهيئة الناخبة موزعة بين الرفاعي وزكريا في معظمها، اضافة الى دور يلعبه بعض نواب عكار السنّة، بين نائب منحاز علنا ويتولى حملة احد المرشحين، ونائب منحاز تحت الطاولة، وآخر يشيّع ان الاقتراع سيكون للاكفأ وجميع المرشحين أخوة، ونحكم الضمير خلف الستارة.

وتشير المصادر الى ان التيارات والقوى السياسية المهتمة بهذا الاستحقاق، توحي في الظاهر انها على مسافة واحدة من جميع المرشحين، كونها محرجة بالعلاقة معهم، سواء «تيار المستقبل» او «تيار العزم»، حتى ان مفتي الجمهورية الشيخ دريان اكد انه على مسافة واحدة، ومن يفوز يتعاون معه ويمد له اليد.

وعلى صعيد السفارة السعودية، تقول المصادر ان للسفارة علاقات ود مع كل المرشحين، وتقف على الحياد، لكن هناك مصادر اخرى ترى انه لا بد للسفارة من ترجيح كفة ميزان مرشح على آخر.

وتستغرب الاوساط تصنيف المعركة الانتخابية على انها بين منهجين : المنهج الصوفي، والمنهج السلفي، فالمعركة تتجه نحو خيار الاكفأ والاكثرعلما واختصاصا في علوم الشريعة والفتاوى، والاكثر خبرة في هذا المجال.

وأشيع مؤخرا، ان الاجواء الانتخابية محمومة خاصة بين الشيخ اسامة الرفاعي، والشيخ زيد بكار زكريا، واشارت مصادر الشيخ زيد زكريا نافية هذه الاجواء لافتة الى ان التنافس هو بين أخوة، وان الشيخ زيد بكار زكريا سيكون في طليعة المهنئين للفائز ويمد يده للتعاون معه.