بعد أن أثار كتاب "ساحر الكرملين" للكاتب جوليان دا إيمبولي ضجة في فرنسا كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال أن التعاطف الشعبي مع الزعيم الروسي قد يؤثر على سياسة فرنسا تجاه أوكرانيا.
وقال كونستانت مييو، كاتب المقال في صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الصورة التي رسمتها رواية "ساحر الكرملين"، أثارت تعاطفا وفي نفس الوقت تأثرا بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت كاتب المقال إلى أن هذا التعاطف في الأوساط الشعبية، يثير مخاوف من أن ذلك قد يؤثر على الموقف الرسمي والسياسة الفرنسية في علاقتها بالأزمة الأوكرانية.
وبالإضافة إلى النقاد الذين رأوا أن الرواية تعكس واقع السياسة الروسية والوضع العالمي، قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبرت فيردين إن الرواية "قريبة من الواقع للغاية"، داعيا الجميع إلى قراءتها.
وذكر أيضا أنه لو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرأ هذا الكتاب، لما اتخذ مثل هذا الموقف العدواني تجاه روسيا.
وفي السياق نفسه أعربت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن عن تقديرها البالغ للرواية، قائلة إنها "تمثل صدى للوضع الدولي الحالي والصراع في أوكرانيا".
ولفتت كاتب الرواية من خلال البطل الذي استحضره، أن "هناك أمرين يطلبهما الروس من الدولة، هما الانضباط الداخلي والقوة الخارجية".
وتدور أحداث رواية "ساحر الكرملين" حول شخصية خالية لمساعد عمل مدة طويلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقدم رأيه في الانحطاط الغربي، وأهداف الولايات المتحدة لاحتواء روسيا، وحاجة الروس لزعيم قوي.
أقبل الفرنسيون على شراء هذه الرواية وقراءتها، حتى أنها باتت دليلا لفهم شخصية بوتين، وتم بيع أكثر من 430 ألف نسخة منها.
ونشرت الرواية بعد أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.