القوات والتيار يقفان عائقاً امام أرانب برّي.. و Hard Luck لفرنجية؟

خاص ON | تيريزا فخري | Thursday, March 2, 2023 6:02:00 PM

تريزا فخري - LebanonOn
معركة رئاسية حامية يتمّ خوضها بعيداً عن ساحة المعركة الحقيقية وهي مجلس النواب بعدما توقّف رئيس المجلس نبيه بري عن الدعوة الى جلسات انتخاب الرئيس، كي يترنّح الاستحقاق بين طاولات الاجتماعات، ويحضُر في كل لقاء يجمع مسؤولا لبنانيا بسفير دولة أخرى او بمسؤول خارجي.
فشلت الكتل النيابية بمهمة انتخاب الرئيس ولم يستطع اي فريق سياسي تأمين 65 صوتاً لمرشّحه، والمرجعيات الروحية ارتأت انها غير قادرة على التأثير والضغط من اجل تسريع عملية الانتخاب، وفي ظل كل هذه المعطيات أُقفِلت جميع الأبواب والنوافذ المحلية امام امكانية انتخاب الرئيس في الداخل.
وعلى عكس الشائع فان الأسماء التي تملك حظوظاً للوصول الى سدّة الرئاسة ليست واضحة بعد، وعكس كل ما تتناوله الصحف يومياً، فان لا رئيس تيار المردة سليمان فرجية ولا قائد الجيش العماد جوزيف عون لهما حظوظ حقيقية للوصول الى سدة الرئاسة. وكي نغوص في تفاصيل حظوظ فرنجية، فان المعبر المسيحي مُغلق لا بل مقفل امام ترشيحه، اذ ان فرنجية تلهّى بخوض معركته الرئاسية في الاعلام تائهاً في البوانتاجات الوهمية ومتناسياً الواقع المر الذي لا مفر منه، فلا القوات اللبنانية مستعدة لخوض تجربة ميشال عون مرة ثانية ولا التيار الوطني الحر راغب بانتخابه، و"القوات لن تدلي بأي صوت لفرنجية ولن تظهر اي ليونة تجاهه ان كان فوق الطاولة او تحتها كما يروّج البعض"، على ما تؤكّده مصادر مطّلعة.
كما ان التيار الوطني الحرّ يفضّل فسخ اتفاق مار مخايل واعلان الطلاق الرسمي بينه وبين حزب الله، على انتخاب فرنجية.

وذلك اضافةً الى محاولات الرئيس برّي لايصال فرنجية لسدة الرئاسة التي باءت بالفشل، فان سياسة الأرانب التي يطبّقها برّي لم تعد تأتي بنتائج، فقد فشل بالدعوات الى جلسات الحوار التي كان يأمل ان يخرج فرنجية منها رئيساً، وفي مجالسه الخاصة لم يجد من يسير معه بهذا الترشيح.

ما يعني انه لا يمكن التعويل أبداً على تبدّل بقرار الكتل المسيحية من اجل ايصال فرنجية، وحتّى لو سهر رئيس المجلس ونفذت أرانبه فان فرنجية قد خسر المعركة الرئاسية لهذه الدورة.
أما قائد الجيش فمنذ اللحظة الاولى، المواقف تجاهه كانت واضحة: "لا لتعديل الدستور من اجل انتخابه رئيساً"، ما يعني ان حاله أسوأ من حال فرنجية فهو لا يملك اجماع الكتل النيابية ولا يملك شرعية دستورية من اجل ان يُنتَخب.
ومع تعثر وصول المرشحين الحاليين، فان الأسماء الجدية تُصبح أسماء غير معلنة بعد، ولن تكون متوقّعة، والى حين ظهورها فإن الشغور باقٍ والداخل غير مكترث بالأمر، ولا الخارج.  

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا