محمد عبد الرحمن-LebanonOn
منذ اتخاذ قرار التسعير بالدولار الاميركي في السوبرماركات، بات الهلع والخوف يسيطران على المواطن اللبناني عند دخوله الى السوبرماركت لشراء حاجياته اليومية مع ارتفاع أسعارها التي أصبحت نارية في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وفي خلال الازمة الاقتصادية، نرى ازدياد جشع وبطش التجار لاستغلال المواطنين دون حسيب أو رقيب، وعلاوة على ذلك التفلت الامني والاجتماعي في البلد وقد بات المواطن يرزح تحت وطأتهما.
ومع بداية شهر رمضان المبارك، أصبح هذا الامر بالاضافة الى كيفية تمضية الشهر والتأقلم فيه حديث المواطنين، خلال هذه الظروف الراهنة والصعبة جداً، فهل بات هم المواطن الوحيد هو فقط تأمين لقمة عيشه اليومية في هذا الشهر والاستغناء عن الكثير من الطقوس والعادات؟
وفي هذا الاطار، كشف مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر في حديث لـ LebanonOn أن "مراقبي حماية المستهلك على الرغم من قلة العديد والاضراب الحاصل، ويقومون أيضاً بجولات على جميع المناطق وتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين عندما يتبين وجود أي مخالفة.
ولفت الى أنه في خلال هذا الاسبوع مع بدء شهر رمضان تم تسطير محاضر ضبط بحق عدة مخالفات لتخطي هوامش الربح، وبعض المخالفات التي تتعلق بطريقة التسعير بالدولار وتم احالتها الى القضاء المختص.
وأضاف: "نحن على هذا الاساس ومن منطلق عملنا في الوزارة نتابع جولاتنا بشكل يومي بكل ما بوسعنا من امكانيات متاحة لنا"، لافتاً الى أن لبنان يستورد 86% من حاجياته وهذه تعتبر نسبة عالية جداً وبالتالي ستنخفض القدرة الشرائية عند المواطنين بشكل كبير جدا أمام ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
واشار الى ان "مراقبي وزارة الاقتصاد يراقبون بشكل دائم هوامش الربح وآلية التسعير بالدولار"، قائلا: "الجولات مستمرة على جميع المناطق اللبنانية".
وفي المحصلة، على المواطن اللبناني تحمل الغلاء في هذا الشهر والاعتياد عليه، والاستغناء عن الكثير من الحاجيات الاساسية وغير الاساسية في ظل هذا الانهيار الحاصل.فهل ستبقى الدولة ومؤسساتها حامية للمواطن اللبناني من بطش وشجع التجار مع الارتطام الكبير للبلد ومؤسساته؟