في وقت تتسارع فيه وتيرة المشاورات الداخلية لتحقيق خرق في جدار الانتخابات الرئاسية في لبنان، بهدف وضع حدّ للفراغ الموجود منذ أشهر، علمت منصة "المشهد" من مصادر سياسية لبنانية متابعة، أنّ المرشح لرئاسة الجمهورية الوزير السابق جهاد أزعور، حضر إلى بيروت عن طريق الدوحة، والتقى مراجع وشخصيات سياسية ونيابية، بعيدا من الإعلام. ومن الشخصيات التي زارها أزعور، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث أبلغه بري بأنّ ثنائيّ حركة "أمل" و"حزب الله" لن يتراجعا عن دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ولا يعارضان في الوقت نفسه ترشيح أزعور من قبل الكتل ومجموعة النواب المستقلين، فضلًا عن "التغييريين" الذين يؤيدونه.
وأكدت المصادر أنه من المقرر أن يلتقي أزعور أيضا "حزب الله". وسبق لازعور في زيارة سابقة أن التقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد.
وفي حال إجماع كتل المعارضة وتوافقها مع رئيس تكتّل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، ترتفع حظوظ أزعور في الوصول إلى القصر الجمهوري في بعبدا.
تقارب القوات والتيار
في غضون ذلك، تتواصل اللقاءات المفتوحة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، حيث قطعا شوطا لا بأس به، ويمكن التعويل عليه ويصبّ في مصلحة أزعور، الذي أبلغ بري بأنه في حال وصوله إلى سدّة رئاسة الجمهورية، لن يكون معاديًا للثنائيّ الشيعي، وأنه سيضع كل جهوده في سبيل مصلحة كل اللبنانيين.
وكان أزعور قد شارك في مؤتمر الطاقة في الدوحة، انطلاقا من منصبه في صندوق النقد الدولي، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
"سؤال افتراضي"
وردًّا على سؤال في شأن طرحِه كمرشّح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أجاب أزعور في مقابلة سابقة مع الإعلامي طوني خليفة، خلال برنامج "توتر عالي"، قائلًا: "إسمح لي بعدم الإجابة عن هذا السؤال، نظرًا لموقعي الحالي، ونظرًا لأنّ هذا الموضوع لا أريد أن أعلّق عليه في الوقت الحالي". لكنّ خليفة عاد وسأله: "في حال طُرحَت عليك الرئاسة، هل توافق"، فردّ أزعور مبتسمًا: "هذا سؤال افتراضي". فهل أصبح الجواب على السؤال الافتراضي حقيقة؟