محمد عبد الرحمن-LebanonOn
تشكل أسماك "القرش" في البحر الابيض المتوسط، أحد أهم عناصر الثروة البحرية والمائية، حيث يمتلئ قاعه بأنواع مختلفة من الاسماك والحيوانات البحرية، بعيدا عن ما يفعله الانسان من همجية على اليابسة.
واليوم نشهد غزوة لأسماك القرش على شواطئ البحر المتوسط ومنها لبنان، وهذا ما شكل حالة من الرعب لدى مرتادي البحار، وخاصة بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حادثة التهام سمكة قرش لسائح روسي في مصر، إضافة إلى الفيديوهات التي تظهر فيها أسماك قرش في المياه اللبنانية؛ وحيال هذه اللقطات المصورة، بدأت تتفاقم حالة الرعب لدى بعض المواطنين من وجود أسماك قرش بالقرب من الشواطئ التي يرتادون اليها.
وفي هذا الاطار، أشار خبير الأحياء البحرية وعلوم البحار، الدكتور ميشال باريش في حديث لـ LebanonOn الى أن "ظاهرة أسماك القرش في البحر الأبيض المتوسط تعود الى آلاف السنين، ووجودها فيه سببه أساساً المياه الدافئة والمعتدلة التي تتميّز بها المنطقة".
وأضاف: "ان بعض الناس يجهل التمييز في هذا الموضوع لأنّه يقوم باصطياد سمكة "كلب البحر"، ويبيعها لتشوى وتؤكل، ولكنه لا يدرك انها هي نفسها سمكة القرش".
ولفت الى أن "سمكة القرش لا تؤذي الانسان، بل الاخير هو الذي يقوم بايذائها، عبر قتلها او اصطيادها، مع العلم أن وجودها ضروري للثروة البحرية، كما ان القانون في لبنان يجرم اصطياد هذا النوع من الاسماك حفاظاً على الثروة البحرية".
وتابع باريش: كل سمكة "قرش" تقتل خمسة اشخاص في السنة، في حين ان الانسان يقتل أكثر من الف قرش في السنة، مشيراً الى أن حياة سمكة القرش مهددة بالخطر، وليس حياة الانسان.
وعن حالة الرعب عند بعض المواطنين، قال باريش: "لا داع للخوف والهلع، واطمئن الناس بأن يرتادوا الشواطئ ويطمئنّوا لانها لا تشكل خطراً عليهم، الا لمن سيقوم بايذائها او التعرض لها".