السفيرة الأميركية المقبلة إلى لبنان: "فاهمة اللعبة" وهذا هو هدفها.. فهل تغيّر واشنطن سياساتها تجاه لبنان؟

خاص ON | حسين صالح | Friday, July 14, 2023 8:23:00 PM

حسين صالح-LebanonOn

تستعد السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا لمغادرة لبنان، وذلك مع اقتراب انتهاء ولايتها، وستخلفها السفيرة ليزا جونسون، لتدير شؤون سفارتها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستغيّر واشنطن سياساتها في لبنان في ظل المتغيّرات الإقليمية الحاصلة في الآونة الأخيرة أم ستبقى على ما هي عليه؟

ولكن قبل أن ندخل بهذا الجدل، علينا أن نعرف من هي جونسون القادمة إلى لبنان؟ ومن أين تعلم كل "شاردة وواردة" في بلادنا.
ليزا جونسون هي نائب مساعد نائب وزير الخارجية الحالية، تسلّمت منصب مساعد وزير في المكتب الدولي للمخدرات وشؤون إنفاذ القانون في وقت سابق، كما تولت منصب نائب القائد ومستشار الشؤون الدولية بالكلية الحربية الوطنية.

وشملت مناصبها الخارجية مهمات في سفارات بلادها في بيروت، وعدة بلدان، كما تم تعيينها في مكتب الأمين العام لحلف "الناتو" في بروكسل. وعملت أيضاً كمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي ومكتب نائب الرئيس بحيث شملت مهامها في واشنطن: مديرة مكتب INL لأفريقيا والشرق الأوسط، وكبيرة مستشاري جنوب ووسط آسيا في مكتب نائب الرئيس، ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، ونائب مدير مكتب الشؤون الكندية، وضابطة سياسية وعسكرية الخاصة بإسرائيل وفلسطين في مكتب شؤون الشرق الأدنى. والمنصب الأخير هو ما يثير ريبة لبنان، إذ إن ذلك يؤكد شدّة ارتباطها بـ"إسرائيل" خاصةً وأنها تولت أيضاً منصب المساعدة الخاصة لممثل الخاص بخطة دايتون، وضابط مراقب في مركز العمليات.

وتعود معرفتها بتفاصيل لبنان إلى الفترة التي كانت تعمل فيها مع الإسرائيليين، بحكم التوتر الدئم بين لبنان و"تل أبيب".

في هذا السياق، قال مدير التحالف الأميركي – الشرق أوسطي توم حرب إن "الدبلوماسيين دائماً يعبّرون عن رأي إدارات بلادهم، وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تختلف عن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن"، مشيرا إلى أن "الإدارة الماضية انسحبت من الاتفاق النووي بينما الحالية تحاول العودة إليه".

وأكد حرب أنه في حال قدمت السفيرة الجديدة إلى لبنان ولم يكن هناك رئيس منتخب بعد، فذلك "لن يغيّر شيء من السياسات الأميركية في البلاد"، لافتا إلى أن "الانتخابات الرئاسية هي شأن لبناني بحت ولكن واشنطن تعتبر أن إيران تلعب دور أساسي في هذه الانتخابات من خلال حزب الله، كما فعلت مع الرئيس السابق العماد ميشال عون، وكل ما يحصل هو منعا لإقامة دولة، ما لا يضر أميركا إنما يضر بلبنان وإقتصاده ووضعه الداخلي".

وشدد حرب على أن "قدوم جونسون لن يغيّر من سياسات الولايات المتحدة تجاه لبنان ولا حتى تجاه حزب الله لأن الإدارة الأميركية تضع الحزب على قائمة الإرهاب"، مضيفاً أن "واشنطن تعتبر وجوده في لبنان شأناً داخلياً وخطراً على الشعب اللبناني".
وبالنسبة لاحتمال تغيير أميركا في سياسيات تجاه الشرق الأوسط، رأى حرب أن "واشنطن لن تقوم بتغييرات إلا إذا قام بها أبناء المنطقة"، مشيرا إلى أن "هناك نوع من الجفاف بين الولايات المتحدة والعرب حالياً".

وعن السؤال حول الفرق بين شيا وجونسون، أجاب حرب أن"ليزا ديبلوماسية ممتازة وتمتلك خبرة عميقة بأمور تبييض الأموال والمخدرات – وفهمانة اللعبة - ومن هذه المنطلق سيكون لها اهتمام بهذا الشأن وسيكون لها دوراً فعالاً في لبنان، أما دوروثي فهي دبلوماسية بإمتياز وموقفها واضح".

ومن هذا المنطلق، فإن ضبط تهريب المخدرات وتبييض الأموال سيسير نحو التّحسن، ولكن ماذا عن الوضع العام في لبنان؟ وماذا عن اقتصاده؟ فإن كانت أميركا حقاً تريد مساعدة لبنان لساعدته "بمليون طريقة" أقلّها عبر صندوق النفد الدولي، وفي بلد تعتبر واشنطن فيه أن حزبا ذات حاضنة شعبية كبيرة "إرهابي"، كيف لها أن تغيّر سياساتها معه نحو الأفضل؟

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا