ما حقيقة "محاولة دمج المثليين في السلك التربوي".. وهل يعقد فعلا مؤتمر في لبنان؟

خاص ON | حسين صالح | Tuesday, July 18, 2023 3:04:00 PM

حسين صالح - LebanonOn

بعد الضجة الإعلامية التي سبّبتها اخبار في الصحافة اللبنانية عن "ورشة تهدف لتقبّل الأساتذة المثليين في المدارس اللبنانية، ورفض رهاب المثلية، والخوف من المثليين والمتحوّلين جنسياً" والتي قيل إن منظمة "الدولية للتربية" دعت إليها، أوضح رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد في حديث لـ"LebanonOn" أن ما ذُكر غير صحيح، والورشة هي عبارة عن ندوة نقابية من جانب قسم "البنية العربية" في مؤسسة "الدولية للتربية"، وجاءت بناء على طلب منا كروابط".

ووصف جواد "التشويه الحاصل بأنه "لغاية في نفس يعقوب" ومحاولات تكسير أجنحة، من دون الدخول في تفاصيل حول من قام بهذه الحملة.

وأكد جواد أن برنامج الندوة اصبح واضحا وموزّعا على الوسائل الإعلامية، وتحدّى من يقوم بـ"الحملات المضللة" أن يثبت شيئا مما يُشاع حول علاقة موضوع المثليين بالندوة.

وشدد جواد على اعتراضه على تشجيع المثلية معتبرا ان "ذلك ليس من عاداتنا وتقاليدنا ولسنا من هذه المجتمعات للقبول بهكذا أعمال".

من جهته، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لموقع "LebanonOn" إن "ما يُشاع حول الموضوع هو لتحصيل سكوب إعلامي"، موضحا أن "الحقيقة هي أن هذه الورشة ليست بهذا المعنى وليست حول موضوع تقبل المثليين من بين الاساتذة إنما هي ندوة نقابية دعيت اليها روابط التعليم الابتدائي والمهني والثانوي".

وأضاف محفوض أن "هدف هذه الندوة هو تدريب الشباب على العمل النقابي، ولكن تم ربطه بموضوع المثلية الجنسية الذي لنا موقف رافض تجاهه لأبعد الحدود لأن ذلك ليس من عاداتنا وتقاليدنا عكس موقف الدولية للتربية".

وشرح ان الندوة لن تتناول موضوع المثلية ولو ان الدولية للتربية من ضمن نشاطاتها بالاجمال تعمل على التوعية في هذا المجال.

وعلّقت مصادر قانونية عبر "LebanonOn" قائلة إن "المثليين بالمفهوم القانوني يملكون الحرية بما يعتقدونه، لكنهم لا يملكون الحق بالعمل في المدارس والجامعات، لأن نظام هذه المؤسسات تربوي قائم على قواعد الانتظام والآداب بما يتبناها القانون اللبناني".

وتابعت المصادر بأنه "في حال تمت مؤتمرات تدعم دخول المثليين إلى السلك التربوي، يجب أن تكون حاصلة على ترخيص من وزارة الداخلية".

أما نفسيا واجتماعيا، هل يؤثر سلوك الاساتذة المثليين في حال دُمجوا في لبنان على التلاميذ؟

تجيب على السؤال الاختصاصية في علم الاجتماع د. مي مارون، قائلة إن "ذلك يعود إلى المكان والزمان وأي مدرسة، ولكن بشكل عام هذه حياة شخصية ولا تؤثر، بالنهاية هو ليس "pedophile".

وأشارت مارون إلى أنه "في المناهج الدراسية اللبنانية لا يوجد دروس توجّه الطفل وتلفت نظره تجاه جنسه، حتلى أن الدروس التي تشرح كيفية التناسل ألغيت، ففي مجتمعنا العربي هذه الأمور ممنوعة".

الموضوع اثار ضجة كبيرة بين اللبنانيين لأن الضجة العالمية المثارة حوله تزداد مع مخاوف في اميركا وكندا والدول الاوروبية على الاطفال نتيجة التوعية الجنسية الموجهة في سياسة معينة هناك وتشجع على التحول المبكر وغيرها من الامور. المخاوف في لبنان اذا، مفهومة وتحتاج الى نقاش طويل علمي ومجتمعي وديني، ولكن يبدو انها في غير مكانها هذه المرة حيث ان الندوة المعقودة اكّد المعنيون انها لن تتناول ملف المثليين.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا