أمن صيدا وجوارها بخطر.. عصابات المخيم قادرة على اغلاق طريق الجنوب واستهداف نقاط الجيش والمقاومة

خاص ON | | Thursday, September 14, 2023 1:17:00 PM

عيسى طفيلي - LebanonOn

مع استمرار المعركة وفشل وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، تتكشف يوما بعد يوم الكثير من الاسرار التي يخفيها المخيم، أهمها الاسلحة الفتاكة التي بدأت تدخل حيز الاشتباكات، كصاروخ ١٠٦ الذي يصل مداه الى ٨ كلم، مما يجعله يشكل خطرا على المناطق والبلدات المجاورة للمخيم، اذ ان عدم اصطدام هذا الصاروخ بساتر او هدف داخل المخيم سيؤدي الى اكمال طريقه الى خارجه وربما ابعد من مدينة صيدا.

كذلك الأسلحة الموجهة كسلاح "بي ١٠"، و "٢٣" المضاض للطائرات والذي يصلح استخدامه للأفراد، ولكن ما يثير الريبة، ان القنابل المضيئة، التي جرت العادة ان يستخدمها العدو الاسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ظهرت اليوم لأول مرة في مخيم عين الحلوة، وهذا ان دلّ على شيء، فإنه يدل على الكثير من الاسلحة والذخائر المخبأة والتي قد تظهر مع اطالة امد المعركة، مما يؤكد أن بؤرة عين الحلوة تملك ما تملك من الاسلحة الفتاكة التي تخزنها كل الفصائل والعصابات التي تحتمي بالمخيم الخارج عن القانون وسلطة الدولة اللبنانية.

الأيادي الخارجية التي تحرك بعض العصابات في مخيم عين الحلوة لتنفيذ اجنداتها، تحركها اليوم بوجه فصائل وعصابات داخل المخيم، لكن بات من الواضح أن مخزون السلاح الذي تمتلكه هذه المافيات، من الممكن ان يكون مجهزا لحملة قد تبدأ من المخيم لخارجه، لان امتلاك الصواريخ ذات مدى يصل لعدة كيلو مترات، هو بالطبع مجهز لأبعد من المخيم الصغير، وبالتالي أمن المنطقة المجاورة لمخيم عين الحلوة قد يسقط بيد العصابات ان لم تتحرك الدولة تجاه هذا الفلتان الأمني.

القذائف التي سقطت اليوم بكثرة خارج مخيم عين الحلوة، تنذر بأن الآتي أعظم، وان الميليشيات المتواجدة في مخيم عين الحلوة، قادرة على زعزعة أمن صيدا وجوارها والدخول بمعركة عن بعد مع الجيش او حزب الله، خصوصا ان هذه العصابات تمتلك عددا هائل ما اسلحة الهاون وال ١٠٦ وال ١٠٧التي تطال اهدافا على بعد ما بين٦ و ٨ كلم. وهذا ما يجعل طريق الجنوب ومراكز الجيش والمقاومة التي تبعد اقل من ٨ كلم عن المخيم، تحت مرمى العصابات الارهابية.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا