غضب أميركي تجاه المسؤولين اللبنانيين.. الملف اللبناني يُسحب من يد باريس ولكن لودريان عائد؟!

خاص ON | حسين صالح | Saturday, September 23, 2023 1:34:00 PM

حسين صالح - LebanonOn

عندما دخلت الدول الخمس على خط الملف الرئاسي، تنفّس اللبنانيون الصّعداء آملين أن اليد الخارجية قد تحلّ النزاعات بين القوى السياسية الداخلية، ولكن عدوى الخلافات انتقلت إلى هذه الدوّل، إذ شهد اللقاء الخماسي بين الدول المعنية بالملف اللبناني توترا لم يسبق أن حدث بينها.

نشر لبنان حواجز التوتر بين الدول المهتمة بوضعه الداخلي، بناء على مصالحها الخاصة فيه. ففرنسا تارة يظهر عليها التخلي عن معادلة فرنجية و"إحدى السلامين"، وتارة أخرى يظهر عليها التمسك برئيس تيار المردة، في المقابل تسعى قطر لإيصال قائد الجيش العماد جوزيف عون، كما الولايات المتحدة التي تتمنى إسقاط اسم فرنجية داخليا وخارجيا. أما بالنسبة للسعودية، فالمملكة معروفة بدبلوماسيتها، إذ لا ترفض علناً وصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة، بينما الأجواء العامة تشير إلى أنها لا تحبّذه.
وفي هذا السياق، قال الصحافي وجدي العريضي في حديث لـLebanonOn إن "اللجنة الخماسية تسعى فعلا إلى حل في لبنان، لكن الاتصالات واللقاءات تدور في حلقة مفرغة، وهناك أكثر من سيناريو رئاسي"، مشيراً إلى أن "الموفد الفرنسي سحب مبادرته من التداول أي التمسك بفرنجية وبالمحصّلة فريق المعارضة لم يعد متمسّكاً بجهاد أزعور، وهناك خيار ثالث بدأ يتحرّك بقوة في الساعات الماضية".

ولفت العريضي إلى أن "من أبرز الأسماء المرشحة كخيار ثالث هي: الوزير السابق ناجي البستاني، والرئيس الفخري لجمعية خريجي هارفرد حبيب الزغبي، والوزير السابق زياد بارود، وهذه الأسماء في جعبة البطريرك الماروني والمعنيين".

وأشار العريضي إلى أن "الرئيس العتيد في لبنان تاريخيا لا يُنتخب إلا بتسوية إقليمية دولية، وهذه التسوية لم تنضج حتى الآن".

وعن الحديث عن طرح مسوّدة فرنسية خلال اللقاء الخماسي، أوضح العريضي انه "ليس هناك مسوّدة إنما كان هناك نقاش حول أكثر من اسم رئاسي"، مؤكداً ان "لودريان لم يحمل معه أي مسوّدة إلى لبنان إنما مجيئه إلى بيروت هو ثمرة النقاش على الطاولة الخماسية، والفرنسيون يصرون على الحوار بعد فشل تسويقهم لمرشح الثنائي الشيعي، ما دفع بالقطريين الى تلقف المبادرة بدلا من باريس".

وكشف العريضي عن أن "لودريان لن يقيم في مدينة العلا حيث مهمته الجديدة بل سيبقى يأتي إلى لبنان بين فترة وأخرى، وهو عائد قريباً جداً".

وتابع العريضي: "الولايات المتحدة هي التي تمسك بالمفصل الأساسي في الملف الرئاسي، وقد سحبت واشنطن الورقة من فرنسا بعد الاعتراض على أسلوبها وطروحاتها، والتحرك القطري المقبل سيتم بتغطية أميركية".
واستطرد العريضي قائلاً إن "زيارة الموفد القطري لإيران لها تقاطعات في جولة الموفد على القوى اللبنانية بحكم تأثير طهران على الثنائي الشيعي بالتزامن مع الحوار الأميركي – الإيراني".

وحول موضوع التهديدات الأميركية بشأن قطع واشنطن مساعداتها عن الجيش اللبناني، أكد العريضي بشكل قاطع أن "الإدارة الأميركية مستمرة في تقديم دعمها للجيش من دون أن تعطي أي وزارة أو مرفق آخر أي مساعدات، والعلاقة سيئة مع حكومة تصريف الأعمال والمجلس النيابي"، لافتاً إلى أن "واشنطن تعتبر أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتبقية في لبنان ولها علاقة وصداقة مع قائدها عون".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا