ما بعد زيارة الرئيس الفرنسي تل أبيب: تهديدات عالية النبرة بين ماكرون ورئيسي.. وتواصل مباشر مع حزب الله!

خاص ON | حسين صالح | Friday, October 27, 2023 4:00:00 PM

حسين صالح -LebanonOn

% من غزة دمّرتها آلية القتل الإسرائيلية، والحكومات العربية والغربية صامتة وعاجزة عن فعل أي شيء، أو أنها تظن نفسها منجزة تجاه جثث الأطفال والنساء والعجّز بإدخال الأكفان، علّه "يُكرُم الميت بدفنه" لكن الشهداء قد أكرموا أنفسم قبل رحيلهم بالصمود وبالمقاومة والدفاع عن أرضهم...

ما حصل في غزّة أظهر صورة الاحتلال الإسرائيلي للعالم بأكمله، وولّد رأيا عاما مغايرا عما كان قبل "طوفان الأقصى"، لكن رغم ذلك يبقى القرار بيد السلطات العليا والحكومات، فماذا عساها أن تفعل الشعوب؟

في سياق المواقف الأجنبية، أظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته تل أبيب دعمه لـ"إسرائيل"، عارضا فكرة جديدة تقضي بتشكيل تحالف دولي ضد حركة حماس.

تعليقا على هذه الزيارة، قال الخبير في الشؤون الأوروبية تمام نور الدين في حديث لموقع LebanonOn إن "ماكرون يمسك بالعصا من وسطها، فهو الوحيد الذي تحدّث عن حل الدولتين بعد 7 تشرين الأول"، مشيرا إلى أن "الرئيس الفرنسي أول من أرسل بارجة تحمل مستشفى إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى المساعدات الطبية التي بدأت تصل خلال اليومين الماضيين عبر مصر والأردن".

وأكد نورالدين أن "فكرة التحالف التي صدرت عن ماكرون هي اجتهاد شخصي لم تكن تعلم بها الخارجية الفرنسية"، لافتا إلى أن "السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي يصعب أن تدخل في مثل هذا التحالف لأن الرئيس محمود عباس يشتم حماس بالاجتماعات المغلقة لكنه لا يجرؤ على ذلك علنا، لكن من الممكن أن تعمل السلطة بهذا التحالف في سياق تبادل المعلومات الاستخباراتية".

وعن العلاقات بين فرنسا وإيران بعد 7 تشرين أول، كشف نورالدين عن اتصال جرى بين ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان الحديث فيه متوترا ويتضمّن نقل تهديدات بنبرة عالية، وهذا ما يشير إليه بيان الإليزيه".

أما على صعيد لبنان، فكشف نور الدين عن أن السفير الفرنسي هيرفي ماغرو والقائم بأعماله تواصلا بشكل مباشر مع حزب الله بعد عملية طوفان الأقصى، والطرفان لم يغّيرا موقفهما تجاه بعضهما، فالعلاقة بينهما واقعية نتيجة نفوذ الحزب في لبنان ولذلك اضطر الفرنسي أن يتعاطى معه".

 الحرب في غزة اليوم لا تنهيها زيارة من هنا واتصال من هناك إنما إيقافها يحتاج الى حل جذري ألا وهو اقتلاع الحقد والظلم الصهيوني من أرض المهد وإعادتها إلى أصحابها، وهذا قد لا يتحقق إلا بـ"الحرب الكبرى".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا