"أهل مكّة أدرى بشعابها".. قمّة عربية بعد أيام قليلة: منعاً لتصفية القضية على طريقة ايران وأميركا!

خاص ON | تيريزا فخري | Friday, November 3, 2023 12:58:00 PM

تريزا فخري - LebanonOn
برز في الأيام الماضية اعلان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنها تلقّت طلباً رسمياً من فلسطين والسعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة، على مستوى القمة برئاسة المملكة التي تترأس الدورة الحالية (32) في الرياض بتاريخ 11 تشرين الثاني الجاري.
وفيما لم يعلن عن انعقاد القمة رسمياً بعد، بدأت الأنظار تتّجه نحو ما سيصدر من نتائج عن هذه القمّة.
وفي هذا السياق، رأى الصحافي وجدي العريضي، ان المرحلة الراهنة والتي هي الأخطر في تاريخ المنطقة، تستدعي انعقاد قمة عربية طارئة، وعلى هذه الخلفية كانت خطوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من اجل ان تنعقد هذه القمة في الرياض، في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وأضاف العريضي في حديث لـLebanonOn: "المعلومات والمعطيات تشير الى ان العرب تحديداً يعتبرون القضية الفلسطينية هي الأساس ولا يمكن لأحد ان يتبنّاها من خارج هذا الإطار او الوجدان العربي الذي ظهر مؤخراً من قبل ايران ودول أخرى غالت كثيراً في دعمها لحرب غزة والقضية الفلسطينية، وبناءً عليه ثمة معطيات تؤكد بأن الأجواء الراهنة وعلى ضوء الإتصالات الجارية بين القادة العرب، قد تنعقد القمة في المملكة العربية السعودية، في حين ان السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، يردّد انه لا يخلو بيان لمجلس الوزراء السعودي من الإشارة الى القضية الفلسطينية، وبالتالي ان بن سلمان كان واضحاً عندما دعى الى حل الدولتين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحّدة".
وشدّد على انه لا يستبعد ان تُوجّه دعوة قريباً لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لحضور هذه القمة، ما يعني ان لإنعقادها بات محسوماً في حال لم تحدث اي تطورات أو متغيرات ربطاً بالميدان في غزة.
وأردف: بمعنى اوضح، ان السعودية ومن خلال حراك، ولي العهد السعودي مع الزعماء العرب والعالم، يسعى لوقف إبادة الشعب الفلسطيني من خلال ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية وكذلك رفض الترانسفير بإتجاه اي دولة، لانه أولاً وأخيراً يصب في خانة تصفية القضية الفلسطينية، ولذا حل الدولتين مطروح من الجميع ويحظى بدعم كل زعماء العالم بما فيهم روسيا وأميركا وفرنسا والصين وسواهم.
ولفت العريضي الى ان ما تقوم به ايران والبعض من دول أخرى والداخل اللبناني، هو مغامرة في تصفية القضية الفلسطينية ومغالاة في دعمها ومزايدة على العرب، لأن أهل مكّة أدرى بشعابها، فالقضية الفلسطينية هي في وجدان المملكة العربية السعودية، وكلّ الحكام العرب.
لذلك، اعتبر العريضي ان الدول العربية لن تسمح بأن تُسلخ القضية الفلسطينية من وجدانهم، وقال: يجب التمعن في القراءة والإستنتاجات، بدءًا من ايران من جانب فريق الممانعة ومعها حزب الله والجهاد الإسلامي والحشد الشعبي والحوثيين الذين يدعمون حرب غزّة، وصولاً الى الولايات المتحدة، والدول الأوروبية التي للمرّة الأولى تدعم اسرائيل بهذا الشكل، وهذا يعني ان الجميع يسعى لتصفية هذه القضية، ومن هذا المنطلق يأتي التحرك لإنعقاد القمة العربية.
وأشار الى مسألة وصفها العريضي بالأساسية والحيويّة على امتداد الشارع اللبناني والعربي، بما معناه ان الدم السني يسير في فلسطين والسنة يُقتَلون، فيما تسعى ايران مع محور المقاومة لقطف ثمار هذه المعركة، في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، محاولةً لكسب أوراق سياسية على حساب الدم الفلسطيني.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا