"دمشق شكّلت عامل دعم لغزة تحضيراً وتدريباً وتخطيطاً وتسليحاً".. مسؤول سوري يكشف عن دور سوريا في عمليّة 7 أكتوبر!

خاص ON | حسين صالح | Friday, November 10, 2023 5:58:00 PM

حسين صالح - LebanonOn

تُعدّ سوريا عنصرا أساسيا في محور المقاومة بل رئة لفصائلها، سواء كانت سورية أو فلسطينية أو لبنانية، ولا شك أن دمشق رغم الحرب التي مرّت بها منذ 2011 حتى الآن ورغم تحوّلها إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية، بقيت متنفساً للمقاومة وداعمة لها سياسيا ومعنويا وربما عسكريا.

صعقت عملية "طوفان الأقصى" المنطقة بشحنات نارية، حتى باتت تلتهب من جنوبها إلى شمالها فشرقها وغربها، وحركّت اميركا أساطيلها باتجاه البحر المتوسّط بهدف أن تردع حزب الله في لبنان، ولسوريا نصيب من ذلك أيضا، لكن من حليفة واشنطن في المنطقة، إذ تعرّض مطارا حلب ودمشق للقصف. وقد انتقد البعض سوريا بأن ردّها لم يكن معقولا نسبة للضربة التي تلقتها، لكن منطقيا واقع البلاد يختلف عن واقع حزب الله والعراق واليمن، فحدودها حساسة وفي داخلها قواعد عسكرية متعددة الجنسيات...

لكن سوريا بحسب عضو مجلس الشعب السوري النائب نضال مهنا "لم تقف موقف المتفرّج إنما مع مرور الوقت ستُكشف أسرار كثيرة تحمل في طياتها ان دمشق شكّلت عامل دعم لعملية طوفان الأقصى تحضيراً وتدريباً وتخطيطاً وتسليحاً"، مؤكدا أن "قضية فلسطين هي عقيدة بالنسبة لنا وكل شيء لدينا يبدأ وينتهي في فلسطين وكل ما تعرّضت له سوريا كان بفعل تعاطيها مع القضية".

وأرجع مهنا في حديث لـ LebanonOn سبب العدوان الإسرائيلي على المرافق العامة في سوريا إلى "استهداف العدو كل ما يمكن أن يصل للمقاومة"، مشيرا إلى أن "سوريا تحتضن أكثر من 14 فصيلا من المقاومة وكل مخازن الأسلحة للجيش السوري في تصرف المقاومين".

وعن علاقة سوريا بحركة "حماس"، أكد مهنا أن العلاقة مع كل قوى المقاومة هي عضوية، موضحا أن ما أقدمت عليه بعض أجنحة الحركة في السنوات الماضية كان نتيجة فخ يُحضّر يقتضي إخراجها من بيئتها الحاضنة وإشغالها بصراع ضد المحور بما يخدم العدو الصهيوني.

وأضاف مهنا أن "علاقتنا تتناسق مع أي طرف في محور المقاومة مع مدى تحصينه من الاختراق والأنانية والولاءات الحزبية الضيقة، ولن يغيّر أي تصرّف تقدم عليه بعض الجهات موقفنا لأن لا صوت يعلو اليوم على صوت المعركة، ونحن معنيون بالتحضير للحرب الشاملة والمعركة الكبرى لأن المشاكل التي تحدث اليوم في المنطقة سببها الأساسي إسرائيل، وسنضع كل إمكاناتنا بتصرّف غرفة العمليات المشتركة للمقاومة عندما يتطلّب الأمر".

وتعليقا على المكاسب التي حققتها عملية "طوفان الأقصى حتى الآن، رأى أن من ضمن هذه المكاسب "إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة في الأذهان وكسر هيبة العدو ما ينعكس على جو المستوطنات وغلاف غزة وتفكير المستوطنين بالهجرة، ناهيك عن أن ملف الأسرى يشكل واقعا مريرا على العدو وسيجبره لتقديم تنازلات مؤلمة، بالإضافة إلى إظهار النفاق الغربي للحفاظ على دور إسرائيل في نهب ثروات المنطقة، وأظهرت العملية أيضا مدى الانزياح في موازين القوى الاقليمية والعالمية".

أما بالنسبة لمستقبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد اعتبر مهنا أن "نتنياهو يدرك بأنه انتهى وذاهب إلى السجن، وهذه الحرب هي فرصته لخلط كل الأوراق تحت عنوان أن ما يفعله هو للحفاظ على إسرائيل وأمنها وهو على استعداد لإشعال حرب كبرى مع حزب الله وسوريا وإيران وكل الأطراف على أمل أن تدخل الدول الغربية معه وذلك لضمان بقائه أو لتمديد ولايته".

ولفت مهنا إلى أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه صعوبات في استطلاعات الرأي للانتخابات المقبلة، والولايات المتحدة حريصة على الحفاظ على إسرائيل واسترداد هيبتها لأنها تمثّل صورة واشنطن والحلف شمال الأطلسي ولذلك تعمل على تأمين أشكال الحماية كافة".

وتابع مهنا: "من جهة أخرى تخشى الولايات المتحدة أن يتوسّع الصراع ويتم توجيه ضربات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا والخليج، ما يشكّل حرجا عليها لناحية الدحول بالحروب المباشرة لا بحروب الوكالة التي تكون كلفتها أقل عليها".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا