"ضغوطات سياسية وذرّ رماد في العيون: إسرائيل مرتدعة".. هل من اتفاق لبناني - إسرائيلي على الحدود في الجنوب؟!

خاص ON | حسين صالح | Tuesday, December 12, 2023 6:02:00 PM

حسين صالح - LebanonOn

"قوات فرنسية وأميركية على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، واتفاق وشيك بين حزب الله وإسرائيل حول الترتيبات الحدودية مع موافقة تل أبيب على إبقاء الحزب بعض مواقع الرصد شرط أن تكون مشتركة مع الجيش اللبناني والفرنسيين"... هذا ما كشفته مصادر "الحدث" ليل أمس، ما ولّد للمتابعين حيرة بشأن المناوشات الدائرة في الجنوب اللبناني، خصوصا أن الغالبية العامة تؤمن أن حزب الله لا يفاوض إسرائيل بأي ثمن كان، فكيف لو كان الدم على الأرض؟

وتزامنا مع ما نشرته "الحدث"، صعد جيش الاحتلال جنوبا، إذ وسّع مدى نيرانه وطال لأول مرة بلدة الريحان الجزينية، لتكشف وسائل إعلام عبرية بعدها أن حزب الله بدوره أيضا يقوم بتوسيع مدى نيرانيه التي وصلت إلى عمق أكثر من 9 كلم حيث مستوطنة كفار فراديم.

وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية د. علي مطر في حديث لـ LebanonOn إن "الاسرائيلي مأزوم في جنوب لبنان وهو يعلم أن التهديدات التي ساقها ضد حزب الله لا يمكن أن تؤدي إلى مفعول حقيقي للمقاومة، ويعلم أيضا أن ما تملكه المقاومة في لبنان من قدرات تستطيع من خلالها أن تلحق أضرار بالكيان لم تشهدها إسرائيل من قبل".

واعتبر مطر أن الاخبار التي يتمّ تداولها، هي "جعجعة بلا طحين ولذرّ الرماد في العيون، وكل ذلك يأتي في سياق الضغوطات السياسية ولا يمكن لأحد تعديل القرار 1701".

وشدد مطر على أن "إسرائيل اليوم ليست المنتصرة، فيما المصادر تتحدث عنها وكأنها انتصرت في غزة على حماس ولا تزال قواتها تتعرض للكثير من الضربات وهي بحاجة للهدن الإنسانية أصلا، فضلا عن أنها في لبنان مرتدعة من المقاومة ولا يمكنها أن تشن حرب شاملة على لبنان لأنها تعرف النتيجة".
وأكد مطر "أن إسرائيل هي المعتدية على لبنان والمقاومة تقوم بالدفاع وليس بالهجوم، وعلى إسرائيل الالتزام بالقرار 1701 الذي ينص على تحرير مزارع شبعا وهو لم يتحدث عن أي غياب لقوات المقاومة بالمعنى المتداول حاليا".

وأشار مطر إلى أن "العدو منذ العام 2006 يخترق القرار الدولي من خلال الطلعات الجوية وإطلاق المسيرات وقصفه سوريا من سماء لبنان واختراق الخط الأزرق، ولم يردعه لا القانون الدولي ولا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا أي أحد، وها هو اليوم يقوم بالاعتداء على الأراضي اللبنانية ويطلق على أهالي الجنوب ويحتل شمال الغجر ولا أحد يحتج على هذه الخروقات".

وأكمل مطر بأنه "لا يحق لأحد الحديث عن المقاومة أو كيف تتصرف أو أين تتواجد لأن لا أحد يردع إسرائيل سواها، فضلا عن أن البيانات الوزارية بكل الحكومات اللبنانية المتعاقبة نصّت على الحق بالمقاومة كذلك القانون الدولي، لأننا أمام احتلال إسرائيلي لبعض الأراضي اللبنانية".

المقاومة التي هزمت إسرائيل في 1982 ثم دحرت جنوده العدو من جنوب لبنان في الـ2000، وأفشلت المخططات ضد لبنان في الـ2006 وأرجعت المرتزقة من حيث أتوا، والتي لا تزال حتى اليوم تتصدى للعدوان وتقوم بواجبها تجاه الشعب اللبناني، هل تساوم على حقها في الدفاع عن أرضها أو تفاوض مع عدو نكّل بأهل الجنوب سابقا؟

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا