تسوية في غزة قريبا: هزيمة اسرائيلية.. وحدٌّ لذرائع توسيع الحرب في المنطقة

خاص ON | ميسا جبولي | Thursday, February 1, 2024 3:31:00 PM

ميسا جيولي

تتفاوت الأحاديث حول إقامة تسوية في غزة بعد أكثر من مئة يوم على حرب دامية وإجرام ووحشية يقوم بها الاسرائيلي بحق غزة وأطفالها.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب، لم تنجح الوساطات الا على إقامة هدنة واحدة فقط مع التمديد رغم أن أحاديث كثيرة حصلت بعدها إلا أنها باءت بالفشل.
أما اليوم، فالحديث عن هدنة جديدة "قيد الدرس"، حيث تعمل كل من قطر ومصر وبعض الدول العربية جاهدة لإقامة هدنة قد تنقذ ما تبقى في غزة.
أما الحديث عن بنود هذه الهدنة لا تزال غامضة، كما الشروط لم تتضح بعد. وبين من يرى أن هذه الهدنة قد تحصل قريبا وتكون بداية نهاية الحرب، يرى آخرون أن اسرائيل لن ترضى ولن تسمح لحماس بأن تنجز نجاحا على حسابها.. فكيف سيتمّ ذلك؟

في هذا السياق، كشف الصحافي والكاتب في الشأنين العربي والدّولي ابراهيم ريحان عن أن "تسوية غزة مدعومة من الأميركيين وهناك جدية وإصرار على نجاح هذه التسوية". وأضاف خلال حديث خاص مع موقع LebanonOn: "واضح أيضا أنّ هناك خطوات سياسية تتلازم مع هذه التسوية، فهناك توجه غربي أميركي وبريطاني للاعتراف بالدولة الفلسطينية، اشارة الى أن ايران سحبت ضباط الحرس الثوري الايراني من سوريا بسبب الاستهدافات الاسرائيلية المتتالية وهذا ما قد يخفف التوتر في المنطقة ويضع حدا لذرائع توسيع الحرب".
وتابع: "لكن يجب أن ننتظر القابلية السياسية في اسرائيل فاذا كان فعلا الاسرائيليون يناورون ام جديون فاذا كانوا يناورون قد نتجه الى مكان آخر ام اذا كانوا يتناولون الموضوع بجدية سوف نرى ما قد يحصل نتيجة ذلك".
وعن بنود هذه التسوية، يرى الريحان أن "حماس لا تزال على شرطها مع الفصائل الاخرى وهي تصفير السجون مقابل اطلاق سراح العسكريين الاسرائيليين، وفي المبادرة المطروحة تم تأجيل البحث في الأسماء الى حين البدء بمرحلة التفاوض العسكري اي اخراج 35 اسيرا اسرائيليا مقابل حماس التي تطالب بين 100 أو 200 اسير فلسطيني مقابل الاسرائيلي الواحد، وهنا يعني أننا نتحدث تقريبا عن 3500 اسير الى 6 آلاف اذا استطاعت حماس ان تنتزع 100 مقابل كل فرد وهذه قد تكون خطوة مهمة جدا مقابل تصفير السجون".
وأردف: "العراقيل قد تكون في حسابات الداخل الاسرائيلي فاذا حصل كما تطالب حماس بتبييض السجون سنكون امام هزيمة اسرائيلية واذا كانت المبادرة ستؤدي الى وقف اطلاق نار رغم ان اسرائيل تقول انها لا تريد ذلك، تكون ايضا امام هزيمة اسرائيلية وتكون قدمت تنازلات كبرى في السياسة في هذه المبادرة وبدأ الاعلام الاسرائيلي يهيئ الجو، مشيرا إلى أننا "في فترة الانتخابات الأميركية وهذه الفترة ستكون حساسة جدا بالنسبة للأميركيين لذلك هناك ضغط كبير على الاسرائيليين وبالتالي على نتنياهو وأفراد حكومته".
وقال الريحان إن "قطر وأميركا ومصر وبالتالي معظم الدول العربية ككل تلعب دورا مهما في هذه التسوية وبالتالي قطر ومصر لهما دور أساسي ومختلف عن باقي الدول كون مصر على حدود غزة وقطر على تماس وتواصل مع حماس".
وأكد الريحان أن "العمل على هذه التسوية هو لانهاء الحرب وان تلقى العملية، جدية لمحاولة معالجة الصراع في المنطقة والاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث السعودية تشترط أن تتجه للتطبيع مع اسرائيل هو ان يكون هناك اعتراف بالدولة الفلسطينية والا لا جدوى من التطبيع لان السعودية نظرتها نظرة اقتصادية في المنطقة والاستقرار في المنطقة ينطلق بحل الدولة الفلسطينية".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا