إطلالة سعد الحريري الإعلامية.. لطشة لقاتلي رفيق والنزاع قائم مع الحزب: ايران تدير الحرب وعودة الحريري مؤكدة؟

خاص ON | ميسا جبولي | Thursday, February 15, 2024 6:16:00 PM

ميسا جبولي-LebanonOn

بعد غياب لنحو عامين عن الخطابات السياسية، أطل يوم أمس رئيس الحكومة السابق سعد رفيق الحريري في مقابلة تلفزيونية مختصرة في ذكرى استشهاد والده الـ 19.
أسئلة كثيرة ومواقف عديدة كان يتمنى اللبنانيون أن يطرحها على رجل غاب عن لبنان حيث عمت في البلد الفوضى وأدرك معظم الأفرقاء السياسيين أهمية وجود الحريرية في الوطن. إلا أن وعلى المثل الشائع "للضرورة أحكام" لا بل رسائل معينة، ربما قد أجبرت الحريري على الظهور في إطلالة إعلامية مختصرة للإجابة عن بضعة أسئلة محورية، كقرار المحكمة الدولية المختصة باغتيال رفيق الحريري، وموقفه من الحرب في الجنوب وبالطبع عودته الى العمل السياسي.
من هنا، شرح منسق الإعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى لموقع LebanonOn أن "رد الرئيس سعد الحريري على سؤال حول قرار المحكمة الدولية الذي يعتبر أهم انجاز قامت به المحكمة الدولية وهو أنها كشفت حقيقة اغتيال رجل سياسي في لبنان بحجم الرئيس رفيق الحريري وطبعا جميعنا يدرك أن الاتهام وجه لحزب الله الذي وصف المتهمين بالقديسين وهؤلاء القديسين سمعنا في الفترة الأخيرة أنهم اغتيلوا في سوريا، وقد اختصر ذلك بعبارة أنه "مهما هرب الإنسان من عدالة الأرض فعدالة السماء لا مفرّ منها".
وتابع: "الرئيس سعد الحريري وضع الأمور في نصابها ونحن لا نزال على نزاع مع حزب الله منذ العام 2013 ولكن موضوع اغتيال الشهيد رفيق الحريري موضوع كبير بيننا وبين حزب الله، وبالنسبة لنا فإن حزب الله لم يكن متعاونا مع المحكمة الدولية فعلاقتنا معه تحكمها ربط النزاع وليس هناك اي علاقة تربطنا بالحزب بفعل هذا الموضوع وبفعل ممارساته في الفترة الماضية التي ضربت علاقة لبنان مع أشقائه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية".
وتعليقا على موقف سعد الحريري بشأن الحرب الدائرة في الجنوب، حيث علق "بأن ايران لا تريد الحرب مع اسرائيل"، قال موسى أن "هذا كلام واضح وهذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما وصف نفسه بالجندي الصغير عند ولاية الفقيه فهذا أمر معروف وزيارات وزير الخارجية الايرانية الى لبنان وحديثه عن جبهة الجنوب وما يحصل فيها وكيفية تصرف حزب الله أكبر دليل على أن حزب الله ينفذّ الحسابات الايرانية قبل أي حسابات أخرى وهذا أمر معروف لدى كل اللبنانيين الذين اعترضوا على قول عبداللهيان بأن أمن لبنان من امن ايران".
ومع تزايد التطورات في الجنوب أكد موسى أن "تيار المستقبل كان ولا يزال تحت سقف الدولة والدستور والنظام وهذه دعوتنا للجميع مذكرا بأنّه في الفترات السابقة كنا دائما نقول لحزب الله يجب أن نكون تحت سقف الدولة لأن ما يحصل في الجنوب مؤسف ويدمي القلوب ولكن الموقف اللبناني تمثله الدولة اللبنانية والحكومة ولا يحق لأي طرف أن يصادر قرار الحرب والسلم أو أن يقرر عن كل اللبنانيين أن يأخذ البلد الى حرب كما فعل العام 2006 خصوصا ان جبهة الإسناد في الجنوب لم تغير شيئا في الواقع الغزاوي ولم تستطع أن توقف الحرب أو تمنع قتل 30 الى 40 ألف شهيد من أهلنا في غزة ولا أن توقف التهجير، لا بل استدرجت الحرب الى لبنان".

وعن عودة الحريري الى العمل السياسي ودعوته الى زيارة روسيا، قال: "سيرى سعد الحريري التوقيت المناسب للقيام بهذه الدعوة وهو اختصر كل النقاش حول عودة ممارسته العمل السياسي بعبارة "كل شي بوقتو حلو"، فعندما يقرر الرئيس سعد الحريري اي قرار جديد فهو صاحب القرار، ربطا بمعطيات العودة، وقال أكثر من ذلك: "أنا ما بترك الناس".
وتعليقا على مشهد الأمس واذا كان تيار المستقبل راضيا عن المشهدية، قال: "ما قام به جمهور التيار في الأمس مشهد استثنائي في ذكرى استثنائية لرجل استثنائي حيث قالت الناس كلمتها بشكل كبير وبعثت برسائل عنقودية بكافة الاتجاهات وأكدت على مكانة الحريرية الوطنية التي توهموا كثيرا بأنها انتهت ولم يسمعوا عندما قلنا أنّ تعليق العمل السياسي هو بداية جديدة للحريرية السياسية".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا