محمد عبد الرحمن - LebanonOn

أثار التقرير الذي نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن امتلاك حزب الله شبكة أنفاق سرية أكثر تطوراً من تلك التي لدى حماس في غزة، جدلاً واسعاً في الاروقة الاعلامية، وذلك بعدما تحدث التقرير عن أنفاق حزب الله ومدى حداثتها وتطورها ووصولها الى اسرائيل وربما الى سوريا أيضاً.
وفيما الحديث يطول في الاعلام الغربي عن قدرات حزب الله الصاروخية، وترسانته العسكرية، ليس من الغريب امتلاكه شبكة انفاق متطورة أكثر من تلك التي لدى حماس، خصوصا وأن الحزب يتمتع بمجال حيوي وجغرافي في لبنان على عكس حماس في غزة المحاصرة، ولديه صلة وصل بينه وبين دول المحور من سوريا الى العراق فايران.
ولكن تبقى كل هذه التقارير في اطار الادعاءات إعلامية بانتظار أي دليل حسّي.

المحلل السياسي فيصل عبد الساتر وفي حديث لـ LebanonOn سأل متوجّها للصحيفة الفرنسية: "من أين أتت بهذه المصادر والمعلومات التي أوردتها؟".
واعتبر عبدالساتر ان المعني الوحيد بنفي او تأكيد هذه التقارير هو حزب الله.

وتابع عبد الساتر: "قد يكون خلف هذه التقارير، وخلف اختلاق اخبار عديدة، حملة مبرمجة تهدف الى شيء ما، وبطبيعة الحال، من وراء الحملة يريدون الذهاب بعيداً من خلال مثل هذه التقارير".

وختم قائلاً: " موضوع الانفاق أثير سابقاً من قبل العدو الاسرائيلي في أكثر من مرة، وأدعى العدو انه فجر عدة أنفاق ولكنه لم يقدم أي دليل حسي على ذلك. اذاً تأتي هذه الاخبار في سياق الحرب المفتوحة ضد حزب الله منذ ما قبل فَتح الجبهة الجنوبية في لبنان، وكأنها تزيد الضخ الاعلامي في الحرب الدولية ضد حزب الله وقدرته وعناصر قوته".