مفاوضات باريس لصفقة الاسرى لدى حماس.. نتنياهو يراوغ وغاز غزة هو الهدف!

خاص ON | محمد عبدالرحمن | Monday, February 26, 2024 3:42:00 PM

محمد عبد الرحمن-LebanonOn

بعد دخولها في شهرها الخامس، تستمر حرب الابادة على سكان قطاع غزة، في وقت تحذر فيه المنظمات الدولية من خطر استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوسعها في منطقة رفح جنوبي القطاع، وسط الحديث عن اتفاق على إطار جديد ومحدث بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، من خلال المفاوضات التي جرت في العاصمة الفرنسية بمشاركة كل من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والوسيطين القطري والمصري بالاضافة الى الطرف الاسرائيلي.
وتحدثت وسائل إعلامية عن "أجواء ايجابية" عقب هذه المفاوضات التي حملت في ختامها اقتراحاً جديداً يتضمن إطلاق حركة حماس سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

في هذا الاطار، كشف الكاتب والصحافي الفلسطيني ابراهيم المدهون في حديث لـLebanonOn عن أن "الاحتلال الاسرائيلي يراوغ اليوم من خلال هذه المفاوضات وهو غير جدي في التوصل الى أي تفاهمات، ومن الواضح أيضاً ان نتنياهو يريد الاستمرار بالحرب وإبادة الشعب الفلسطيني، والاستمرار بتهجير سكان شمال ووسط قطاع غزة، من أجل العمل على السيطرة الكاملة على هذه المنطقة لسرقة غاز غزة والاستيلاء عليه بشكل كامل، وهذا من أهم أهداف نتنياهو في هذه الحرب".
وتابع: "الوساطة القطرية والمصرية، وسياسة "ذر الرماد في العيون" التي تنتهجها الولايات المتحدة الاميركية، جميعها عوامل من شأنها ان تُكسب الطرف الاسرائيلي المزيد من الوقت للاستمرار بهذه الحرب العدوانية على سكان قطاع غزة، وما الحديث عن التهدئة الا مجرد كلام".
ورأى المدهون ان "الدور الفرنسي يقتصر على استقبال الاجتماع والمفاوضات، وليس لها أي دور سياسي في هذه المفاوضات"، مشدداً على أن "الامر معقد بين الاطراف المجتمعة بشكل كبير، واسرائيل ترفض أي رؤية منطقية لوقف هذه الحرب، وربما يكون هناك هدوء حذر أو تهدئة موقتة ولكنها ستنتهي بعد شهر رمضان".
ولفت الى أن "حماس تدرك أن الاحتلال الاسرائيلي لا يريد وقف عدوانه، وتدرك أيضاً انه يريد استكمال حرب الابادة على سكان قطاع غزة، والاستمرار بعملية التهجير والتطهير العرقي، وتفريغ محافظتي غزة وشمالها من السكان، ولكن من أولويات حماس وقف هذا العدوان وحرب الابادة واغاثة سكان القطاع ومنع سياسة التجويع، والامر الآخر الذي تريده هو الامن والامان لسكان القطاع، وحيثما توفرت هذه الشروط، ستعمل حماس على حلحلة الوضع، مع العلم انها تعلم وتدرك جيداً أن الاحتلال يستخدم هذه المفاوضات من أجل المراوغة السيئة على الرغم من كل ما يبث عبر وسائلها الاعلامية عن تفاؤل وجدية هذه المفاوضات".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا