روسيا اليوم
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض تلقي مكالمة هاتفية منه بعد مجزرة "شارع الرشيد".
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذه التقارير بـ"الأخبار المزيفة"، مؤكدا أن إسرائيل "لم تطلب مكالمة هاتفية مع بايدن بعد الحادث وأن الأمريكيين الذين لا يلومون إسرائيل بأي حال من الأحوال على الحادثة، لم يطلبوا مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء".
والأسبوع الماضي، تحولت عملية توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة إلى مأساة، أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص، في ظل تصريحات متضاربة بين الجيش الإسرائيلي الذي قال إن الضحايا قضوا جراء "الازدحام الشديد والدهس" بسبب التدافع، ووزارة الصحة في غزة، التي أفادت بأن "نيران الجيش الإسرائيلي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص" أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات بالقرب من شارع الرشيد في شمال القطاع المحاصر.
وتأتي هذه التقارير في ظل أنباء عن تزايد الإحباط في البيت الأبيض تجاه نتنياهو. ففي الأسبوع الماضي، قال بايدن إن إسرائيل ستخسر الدعم الدولي إذا أبقت على "حكومتها المحافظة بشكل لا يصدق".
وقد نفذ الجيش الأمريكي يوم السبت، أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على غزة، وحذرت وكالات الإغاثة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني مع مواصلة إسرائيل هجومها.
وقد دخلت الحرب في غزة يومها الـ151 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق في القطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا، وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 13 ألف عنصر من "حماس" بالإضافة إلى 1000 آخرين قتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
ومنذ بدء الهجوم البري على غزة في أواخر أكتوبر، قتل 245 جنديا إسرائيليا داخل القطاع.