التفلت الامني في طرابلس: لا يوجد أي حل عسكري قبل السياسة.. هل من طابور خامس يعكر صفو المدينة؟

خاص ON | محمد عبدالرحمن | Thursday, March 28, 2024 3:35:00 PM

محمد عبد الرحمن-LebanonOn

اليوم وفي غمرة الحرب على الجبهة الجنوبية، وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تستفحل باللبنانيين، لا يزال مسلسل الفلتان الأمني في طرابلس مستشرياً، وانهيار شبه كامل للأمن والأمان، من دون حسيب ولا رقيب.
وبالرغم من إقبال بعض الفعاليات الطرابلسية على خلق مبادرات في بداية شهر رمضان لانعاش المدينة اقتصاديا.

في هذا الاطار، أشار الصحافي غسان ريفي في حديث لـLebanonOn الى ان "التفلت الامني في البلد، ليس محصوراً فقط في مدينة طرابلس، إنّما في كلّ المناطق اللبنانية، وطرابلس جزء منها".
وأشار الى انّ طرابلس تختلف عن غيرها بوجود وسائل اعلام محلية ناشطة جداً تضيء على كل ما يحصل في المدينة بدقة، ولا سيما عمليات اطلاق النار شبه اليومية، في حين ان بعض المناطق اللبنانية تحصل فيها اشكالات أمنية أكبر وأوسع، ولكن لا يتم الاشارة اليها؛ نحن بالطبع لا نبرّر هذا التفلت، وهذا أمر قد يحصل في المدينة في خلال شهر رمضان او غيره".

ودعا غسان ريفي جميع نواب طرابلس الى عقد اجتماع طارئ بحضور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، كي يتم وضع حد نهائي لهذا التفلّت، كما توجه الى قيادتي الجيش والمخابرات بأن تتعاطيان مع هذا الامر بجدية أكبر، وتوقيف كل من يفتعل إشكال أو يقوم باطلاق النار.
ولفت الى أن ما تعيشه طرابلس في خلال شهر رمضان مختلف هذا العام، سواء كان في شوارعها ومقاهيها المزينة لاستقبال الشهر الفضيل، ولا سيّما في الأسواق التي تعيش حالة انتعاش اقتصادي هذا العام، فضلا عن موسم الاعياد المترافق مع بعضه".
وختم غسان ريفي قائلاً: "لا أستبعد أن يدخل طابور خامس على الخط، لزعزعة أمن المدينة، لأنّ أرض المدينة خصبة والسلاح موجود ومن يحكم في الشارع هي لغة اطلاق النار، وهذا يقع على عاتق القوى الامنية والدولة اللبنانية ونواب المدينة".

من ناحية أخرى، اختصر النائب أشرف ريفي تطورات الأوضاع في عاصمة الشمال، بإن "هناك أزمة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية كانت لها تبعاتها الأمنية، أي أن الواقع هو الذي يولد الازمات، وخصوصاً بعدما فقدت الدولة اللبنانية جزءًا من هيبتها".
واعتبر ريفي أن "غالبية الإشكالات التي تعانيها طرابلس تعتبر اجتماعية حيث يستعمل السلاح لأي سبب من دون الأخذ في الاعتبار احترام القانون نتيجة الأزمة الحاصلة على نطاق السياسة والقضاء، ومع تراجع قدرات القوى الأمنية التي فقدت جزءًا من عديدها وتعاني أزمات اقتصادية جعلتها تخفّف نظام الخدمة العسكرية الذي تغيّر اضطرارياً".
وأكد ريفي في ختام حديثه لـ LebanonOn بأنه يتابع الوضع الامني مع قيادة الجيش التي بدأت بتسيير دوريات تتولّى حفظ الأمن في المدينة بعدما كانت الأوضاع قد تجاوزت كلّ الحدود المعقولة في الأسبوعين الماضيين"، مشدداً على "انه لا يوجد أي حل عسكري قبل السياسة".

وفي المحصّلة، تبقى مدينة طرابلس رهينة السلاح المتفلت بين ايدي بعض ابنائها الذي يتحرك وفقا لأهواء سياسية بحتة منعا من نهوض العاصمة الثانية للبنان.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا