حسين صالح - LebanonOn

"بعد متابعة ‏دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو زرع مجاهدو المقاومة الإسلامية عددا من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية وعند تجاوز قوة ‏تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم الى موقع العبوات تم تفجيرها بهم مما أدى الى وقوع أفرادها ‏بين قتيل وجريح".

بيان كان لافتا أصدره حزب الله أمس، فبالمعنى التكتيكي والعسكري له دلالات كبيرة، خصوصا أن الإسرائيلي أقدم على الدخول إلى أراض لبنانية، وحاول في عدة مرات التوغّل من جهات متعددة ومنعته المقاومة من خلال تفجير عبوات به أو قصفه.

في هذا السياق، قال العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لـ LebanonOn إن "كل ما اعتمدته إسرائيل من قصف ممنهج وتدمير للمنازل هو لخلق أرض محروقة لا يمكن استخدامها من قبل قوة الرضوان".

وأضاف ملاعب أنه "طالما لم يلتزم الحزب بأي حل واستمر في رهن ساحة الجنوب بحرب غزة، سيعمد الإسرائيلي إلى دوس الأرض بقدمه وسيحاول أن يستكشف أماكن للدخول بهدف تنظيف المنطقة التي قصفها".

وتابع ملاعب أن "الإسرائيلي يعلم أن المنطقة التي دخل إليها قد تكون مزروعة بالألغام لذلك توغّل بجنود لواء غولاني وليس بغيره، لأنه مجهّز بفرق هندسية للمتفجرات ويمتاز بتقنيات أفضل".

وأشار ملاعب إلى أن "الإسرائيلي اليوم مأزوم بعد الرد الإيراني ولم يعد القرار بيده ولم يعد يستطيع الرد طالما أن من دافع عنه هو القيادة المركزية الأميركية بالتعاون مع البريطانيين والفرنسيين، والردّ لن يكون إلا بموافقة "السنتكوم" او هذه القيادة".

وطرح ملاعب بسؤال سيناريو محتمل: "هل يستبدل الإسرائيلي قرار الرد على إيران بالتوجّه إلى جنوب لبنان؟".

وأكمل ملاعب أن "هذه العملية خطيرة لدرجة كبيرة، وهي استطلاع للأرض التي ممكن أن يقنع شعبه من خلال توغّله إليها أنه رد على إيران خارج طهران في محورها في المنطقة ويوثّق بالصور والفيديوهات ويقضي على ما تختزنه المقاومة في المنطقة".