دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى التحلي بـ "الهدوء" بعد الهجوم الايراني على اسرائيل ليل السبت الاحد، مؤكدا ان التصعيد "لا يصب في مصلحة أحد"، بحسب داونينغ ستريت.
وخلال اتصال هاتفي، شدد سوناك على أن "تصعيدا كبيرا لا يصب في مصلحة أحد وسيؤدي فقط الى مفاقمة انعدام الأمن في الشرق الاوسط".
وذكر مكتب سوناك في بيان عن الاتصال "شدد سوناك على أن التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد وأنه سيفاقم فحسب انعدام الأمن في الشرق الأوسط. هذه لحظة يجب أن يسود فيها الهدوء".
وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "وزيري خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا أنالينا بيربوك سيزوان إسرائيل من أجل الضغط عليها لعدم الرد على إيران".
في وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر، قوله إنّ "وزراء طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتمهّل في الرد على إيران، وانتظار تشكيل حلف بالمنطقة ضدها"، وذلك بعد الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل والذي جاء ردًا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال المصدر: "ضغوط دولية كبيرة تمارس على إسرائيل من أجل منعها من الرد على إيران"، مضيفًا "يتم طرح مبادرة لفرض مزيد من العقوبات على إيران كبديل للرد الإسرائيلي".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّ "توجيه ضربة انتقائية كبيرة لإيران يتضاءل مع مرور الوقت".
في المقابل حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له "تداعيات كارثية"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأوضح الكرملين في بيان بشأن المكالمة، إن "فلاديمير بوتين عبر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية".
وأضاف بيان الكرملين أنه "تمت مناقشة التصعيد في الشرق الأوسط عقب الضربة الإسرائيلية على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، وإجراءات الرد التي اتخذتها إيران".
وأعرب بوتين عن أمله في أن "يتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وعدم السماح بتوترات جديدة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".
من جانبه، أكد رئيسي أن الرد الإيراني "ضروري ومحدود"، وأن بلاده لا تؤيد زيادة التوترات في المستقبل.
وذكر البيان أن "بوتين ورئيسي أكدا خلال الاتصال أن عدم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، هو السبب وراء الأحداث في الشرق الأوسط".
وشدد الزعيمان على "المواقف المبدئية" لروسيا وإيران الداعية إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، وتخفيف الوضع الإنساني الصعب، وتهيئة الظروف اللازمة لحل الأزمة عبر السبل السياسية والدبلوماسية.